Georges de La Tour
كان جورج دي لاتور رسامًا باروكيًا فرنسيًا وأحد أتباع كارافاجيو. عُرِفَ بلوحاته الدينية من نوع "chiaroscuro": وهي لوحات تُصَوِّرُ مشهدًا يُنيره مصدر ضوء وحيد.
اللوحة التي نعرضها اليوم مختلفة قليلًا؛ ملابس جميلة بألوان غنية ونستطيع رؤية كافة التفاصيل!. تعرض اللوحة مشهدًا لشاب يافع على قَدْرٍ من الغنى بصحبة عرافة تقرأ له طالعه، حيث تقوم بأخذِ قطعة ذهبية من يده ليس فقط ثمنًا لأتعابها وإنّما كجزء من الطقوس وستقوم بتمريرها فوق يده لإكمالها. معظم النساء في اللوحة أو جُلّهُن غجريات، وكما فرض النمط السائد تلك الفترة، تم رسمهن كـ "لِصّات". بينما الفتى منغمس في الأمر -الذي له تداعيات سلبية على كلا الطرفين إذا كُشِف- نجد المرأة على اليسار تسرق كيس النقود من جيب الفتى، ورفيقتها على استعداد لاستلام الحمولة. أمّا عن المرأة شاحبة الوجه إلى اليمين خلف الفتى، يبدو أنّها ليست من الغجر، ولكنّها أيضا تُشارك في حملة النهب وهي تحاول قطع الميدالية من سلسلتها. تبدو أصابع الأيدي قريبة من بعضها كما لو أنها في مسرحية، وقد يكون لاتور استوحاها من مشهد مسرحي.
يتجلى الفن الباروكي بوضوح هنا، يوم سبت سعيد (: