Edvard Munch
من بين أكثر اللوحات التي رسمها مونيك تأثيرًا في مرحلته المعروفة بفترة إكيلي, تبرز مجموعة من مناظر ليالي الشتاء الزرقاء التي رسمها خلال فترة قصيرة بين عامي 1922 و 1924. تستعرض هذه الأعمال مشاهد من منزله في إكيلي, وتنقل شعورًا بالسكينة والإنسجام والثبات, وهو شعور يعززه الاستخدام المتقن للأشكال المستديرة التي تتداخل بانسيابية ضمن تكوين متماسك و مدروس. ينبعث الضوء في هذه اللوحات من السماء المرصعة بالنجوم, ومن وهج الليل فوق المدينة, ومن نور غرفته الخاص.
في لوحة "الليلة المرصعة بالنجوم", يمكنك رؤية ظل يمتد على درجات الشرفة, ناتج عن ضوء داخلي قوي. هذا الظل والذي يرجح انه ظل مونك نفسه, يضفي على العمل إحساسًا بالوحدة في مواجهة الموت.
وفي الوقت الذي كان فيه مونك يرسم هذه المناظر الشتوية المحيطة بمنزله, كان ايضًا مهتمًا للغاية بمسرحية هينرك إبسن "جون غابرييل بوركمان". ومن هنا, يمكن أن يفسر ذلك الظل في اللوحة على انه ليس ظل مونك, بل ربما ظل بوركمان نفسه, الرجل العجوز الذي يخرج إلى ليلة الشتاء ليموت في المشهد النهائي المأساوي من المسرحية.
ربما لاحضت انني من اشد المعجبين بمونك, لطالما شكلت جزءًا من ذائقتي الفنية, هذه اللوحة على وجه الخصوص من احب اعماله على قلبي :) أعياد سعيدة!