تُعد "عارية على الأريكة" لكاييبوت منفتحة و غامضة في آن واحد. تستلقي الشخصية على أريكة محشية للغاية، و ذراعها ملتوٍ على وجهها، في إنهاك واضح. لا "يحدث" شيء محدد فى الصورة. لا يعطي الفنان أي تلميحات للمستقبل أو الماضي. و مع ذلك فإن جسم العارضة المكشوف موجود هناك بوضوح لدرجة أنه يزعزع المشاهدين بالكامل بواقعيته، موضحًا كمّ الانفصال المعاصر الذي تَعِد به لوحات القرن التاسع عشر للعاريات، وأيضا كمّ التكلّف و الحكاية قديمة الطراز الباقية في الحقيقة. تنتمي هذه الصورة لمجموعة من الدراسات عن عراه و عاريات مرسومين من قِبَل كاييبوت في حوالي عام 1880. إنها فريدة من نوعها بالرغم من واقعية ملاحظاتها التشريحية التي لا هوادة فيها و إيماءاتها الجنسية الواضحة. ستصبح العارضة في النهاية عشيقة كاييبوت. لقد تحدّى الفنان معايير الذوق و الأخلاق السائدة، التي تقبلت فقط التقاليد الأكاديمية للعراه المثاليين فى اللوحات. بسبب وقاحتها، لم تُبَع أو تُعرض هذه اللوحة أثناء حياة كالييبوت.
نود أن نخصص هذه الرائعة الفنية لإحدى مستخدمينا - ساندرا، التي تتطوع بكل فخر في مؤسسة مينيابوليس للفن.
نتمنى لكم عطلة نهاية أسبوع رائعة!
نحتاج لمساعدتكم- من فضلكم تبرعوا و ساعدونا لنطلق النسخة الجديدة من التطبيق: http://support.getdailyart.com