بفضل متحف سورويا بمدريد، سنتمكن من إطلاعكم على أجمل أعمال الفنان الإسباني خواكين سورويا في كل يوم سبت من الأسابيع الثلاث المقبلة، و ذلك إلى يوم 11 دجنبر. استمتعوا !
يحيي الفنان في هذه اللوحة ذكرى ولادة ابنته إيلينا، يوم 12 يوليوز 1895 ، مع العلم أنه لم يتم اللوحة إلا في سنة 1900.
استسلمت الأم و مولودتها لنوم هادئ، و هما تسبحان في بحر من البياض و النقاء، وجهيهما يقابلان بعضهما و أثر الولادة ظاهر عليهما. خدي الرضيعة مازالا محمران و منتفخان، و ارتسم على وجه الأم شحوب خفيف. تظهر هذه اللوحة مهارة تقنية و إبداع رائع للفنان سورويا؛ كما أنها تبرز قدرته على التقاط و تبليغ قوة الأحاسيس و المشاعر، من خلال تحكمه في الإضاءة و الألوان. تشربت اللوحة من عطف و حنان نظرة الأب، و الزوج، و الفنان في آن واحد، حملتها أشعة الشمس الصافية التي تسرسلت و داعبت الأغطية البيضاء، خلقت جوا من الألفة و الحميمية، جعل الحياة تبطأ مسيرتها و تتوقف لبرهة عند هذا المشهد المفعم بالحنان و الوئام.