اليوم هو يوم الذكرى، يحتفل به كل سنة لإحياء ذكرى الجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الأولى. بالنسبة للبولانديين، هو يوم عيد الاستقلال كذلك، فبعد نهاية الحرب، تحررت بولندا و حصلت على استقلالها بعد قرون من الزمن.
بالمناسبة، أريد أن أذكركم بمعركة فردون، التي استمرت من فبراير 1916 إلى دجنبر من نفس السنة، و تظل من أكثر الحروب عددا من القتلى --ما ينازه 800000 جندي. حاول فيليكس فالوتون في هذه اللوحة إعادة إنشاء تجربة صورية للمعركة باستعمال أشكال مربعة مافتكت أن تكون تجريدية. تشكيلة اللوحة مكونة من أشعة ضوئية ملونة ناتجة عن أسلحة المدفعية، سحب غازية على شكل مثلثات، و قطرات المطر على اليسار كأنها خيط من السماء. هندسة تشكيلة اللوحة و تركيبها تعبر عن عنف شديد، تفكيك و تشتت تقاسيم المشهد، و موت و قتل سببته الأسلحة الفتاكة.