المشهد المُطِل على حدائق فيلّا ميديشي في روما

هذه اللوحة فريدة من نوعها. حيث كان تجسيد مشاهد الطبيعة نادرًا في ذلك الوقت في إسبانيا؛ فمعظم الأعمال الفنيّة كانت إما  عمل ديني أو بورتريه. كان دييغو فيلاثكيث مبتعدًا عن الاتجاه السائد الفرنسي و الإيطالي في رسم وتصوير الطبيعة مثل ما كان يقدمه كلود لورين أو نيكولا بوسان؛ حيث تميز بـ لوحاته الزيتية أكثر من اللوحات المعتادة المرسومة على الحائل. وقد حقق فيلاثكيث السَّبق قبل نظراءه من فناني المدرسة الانطباعية بما يقرب من 200 سنة وذلك في اختياره لتجسيد الطبيعة كما هي، كما تميز أيضًا باهتمامه بالضوء.

أكد النقاد باستمرار أن عنصريّ الضوء والهواء هم البطلين الرئيسيين لتلك الأعمال. ولقرونٍ عديدة أكدا النقاد أيضًا أن تلك اللوحات توضّح جهدًا مميزًا في محاولة تجسيد لحظة ما أو بمعنى آخر نقل ظروف وأجواء تلك اللحظة. ومن المثير للاهتمام كذلك أن فيلاثكيث قام برسم النافذة ذات الطراز البالادي (نسبةً للمهندس المعماري الإيطالي أندريا بالاديو)

وهي عبارة عن نافذة مُحدَّبة تحيط بها من الحهتين نافذتين مستطيلتين.