تمثال للإلهة إرهيفبو أو الأميرة ادليو

حان وقت اليوم الثاني من تجربتنا. قبل أن تبدأ بهذا المنشور، نرجو منك أن تتصفح مقال البارحة إذا لم تقرأه بعد! مقال هذه المنحوتة يتشابك مع ما عرضناه البارحة. :)

ما هو كمّ الإختلاف الذي يمكن التعامل فيه مع الأغراض؟ منحوتة دوناتيلو لطفل صغير التي عرضت البارحة والتمثال لإلهة أو أميرة من بنين يريانا التعامل الغير عادل مع تحفتين فنيتين.

تمثال المرأة العارية التي تقف على قاعدة مستطيلة مزينة بقوس وسهم هي على الأرجح إرهيفبو، زوجة أكي المحبوبة، إله فن الرماية. البعض أيضاً يقول بأنها تمثل الأميرة ادليو، التي قتلت بسهم مسموم. هذا العمل فريد بين منحوتات مملكة بنين، التي هي اليوم تابعة لنيجيريا. تماماً مثل منحوتة الطفل، هذا العمل صنع في فترة تحلت بلإبداع بدأت في أوائل القرن ١٦ عندما أتقن الفنانون في مملكة بنين فن سبك المنحوتات بالمعدن المصهور. 

الخبير الذي صنع هذا التمثال يرينا المرأة وهي تتحرك، يدها اليسرى تنزل وتمتد نحو المشاهد. عكس منحوتة الطفل لدوناتيلو، الفنان هنا اختار التأكيد على واقعية وبساطة موضوع المنحوتة: انها تنظر للأمام مباشرة، قدماها القويتان ورجلاها المثنيتين قليلاً يحملان جذعها القوي والسلس ويديها. عوضاً أن يوحي عن حركة دوران، الفنان اختار أن يركز على جمالها الجسدي وزينتها الغالية. السلاسة واللمعان العميق لجلدها يتغاير مع التفاصيل الدقيقة لشعرها والمجوهرات التي تغطيها. 

العمل صنع من سبيكة نحاس. أهمية منحوتتا الطفل و ارهيفبو أو إدليو تنعكس في المواد التي تصنعهما، سبائك برونز أو نحاس. فن السبك- الذي فيه العديد من التحديات التقنية- في طبيعته مكلف ويشدد على أهمية مركز الممارس لهذا العمل وأهمية العمل نفسه.

على الرغم من اهميتهما التي لا نقاش فيها ضمن سياقهما الأصلي، هذان الغرضان فهما بطريقة مختلفة جداً عندما تم ضمهما إلى مجموعة متحف برلين. بعكس منحوتة الطفل، التي تم رؤيتها كتحفة فنية، الأعمال التي أتت من بنين تم رؤيتها كبدائية. تم تأكيد الإختلاف بين هذين العملين من قبل المؤسسات التي عرض فيها السبائك. تم إعتبار التمثال البنيني على إنه عينة عرقية وأنزل إلى مكان عرض مكتظ. إن المعرض الموجود في متحف بوده بعيداً عن المقارنة، فن من أفريقيا تطرق لهذا الموضوع ضمن مواضيع أخرى.