المصباح

من العناصر الأكثر بروزًا في تمثال ألينا سزابوكزنيكوو "المصباح"  هو بدون أي شك الشفاه النسائية. التمثال عبارة عن صب لجسم الفنانة مصنوع من البوليستر والبلاستيك دات الأ لوان المختلفة. تم وضع العناصر الوظيفية للتمثال ( أسلاك الإضاءة) في أقواس سخرية وذلك بتزويده بشكل عضوي حميم للغاية. المصباح الخفي داخل التمثال يلون باللون الأحمر القرمزي الشفتين ، والذي ، بالاقتران مع الرأس المائل قليلاً إلى اليمين(بالكاد يرى) , يضفي على التمثال صبغة حنينية و مغرية

يمكننا أن نرى فقط الجزء السفلي من الوجه ، الذي يذوب في كتلة مجردة الشكل تشبه انتشار أورام السرطان ـ وهو موضوع جاري في أعمل صزابوثزنيكوو الأخيرة. تم إنشاء سلسلة المصباح من قبل الفنانين في الوقت الدي تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي. على خطى الأعمال الأخرى الموازية ل"المصباح" ، فإنها تشتمل على سرد حول تجزئة وتفكك جسم الإنسان. يمكن للمرء أن يرى في ذلك سجلاً كلا من المرض المتفاقم وأصداء الحرب العالمية الثانية ، وهو ما لم ترغب صزابوثزنيكوو الحديث عنه بالمرة.

إلينا صزابوكزنيكوو هي احد أبطال معرض "منظور المراهقة" ، والذي يمكن مشاهدته حتى نهاية سبتمبر في متحف سيليزيا في كاتوفيتشي. قام المنسق ، أندا روتنبرغ ، بمزج هدا العمل بمنتوجات أندريه روربلوسكي وأندريه واجدا. إن التجربة التي تربط الفنانين الثلاثة معًا هي مراهقة قضاها خلال الحرب العالمية الثانية ، والتي تركت بصمة دائمة على حساسياتهم الفنية.

باول سويآركزآك-

ملاحظة. هنا يمكنك قراءة قصة ناحتة أخرى ـ لويز نيفيلسون