تظهر شخصية السائق في عدة من أعمال (أندريه روبليسكي) الذي وُلد عام 1927 و مات في عام 1957, و :كان أحد أكثر الفنانين أهميةً في القرن العشرين. هذا الفنان - بالإضافة إلى المخرج (أندريه واجدا) و الناحتة (ألينا زابوشنيكاو) - هو إحدى أبطال معرض (منظور المراهقة) الذي يمكن رؤيته في متحف سيليزيا في كاتوفيتشي حتى نهاية سبتمبر 2018. هؤلاء الفنانين الثلاثة لا يشتركون فقط في تاريخ ميلادٍ متقارب و فقدان الأب في أول حياتهم, و لكن أيضًا أنهم عاشوا مراهقتهم في الحرب العالمية الثانية, و ذلك ترك طبعته عليهم جميعًا.
ظل السائق المُزرق, و الذي نرى انعكاسه من الخلف, يعلرض على لوحةٍ كبيرة. في البرواز النحيل, حيث تضيق عليه نافذة السيارة, يرلى السائق تجريدًا غنيًا بالألوان
يستخدم الفنان الظلال الزرقاء لكي يوحي لنا الموتى, و ذلك يوقي الانطاع أن هذه رحلةٌ للمستقبل.
من هو لسائق و إلى أين ذاهب؟ هل هذا كما تقترح (أندا روتنبيرغ) المقيمة على المعرض, الفنان الذي في هوسه في فنه لا يرى وجهة المركبة الحقيقية؟ و ربما هذا التجريد الذي يراه ليس عالمًا أفضل بل "رؤيةً لنفس الفراغ الذي يميزه النيات المتفائلة لكنه فقط سرابٌ مخادع"؟ هل هذه وجهة السائق الميت الأخيرة؟