نواصل الشهر مع مؤسسة تمكين الفنانات. خلال الثلاثة أسابيع المقبلة سنعرض قطع فنية مرمّمة من قبل المؤسسة. تعمل مؤسسة تمكين الفنانات على تزويد المرأة الفنانة بصوت يُسمَع بالإضافة إلى إنقاذ و استرداد النصف المخبّأ من فنّ فلورنسا. يمكنك ايجاد المزيد من المعلومات عن عمل المؤسسة هنا.
لوحة الفنانة أرتيميسيا المسمّاة "داوود و بثشبع" كانت جزء من المجموعة الدّوقيّة الكبيرة و تشير الوثائق إلى أنها كانت تزيّن مسكن الدوق في توسكانا عام ١٦٦٢. بعد الترميم من قبل مؤسسة تمكين الفنانات, ظهرت لوحة "داوود و بثشبع" في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٠٨ بالتعاون مع معرض بالاتينا في قصر بيتي. و خلال معرض "هدية الميلاد لمدينة فلورنسا" الذي دام ستة أسابيع عُرضَت اللوحة بجانب نسخة بيترو فيفيريه (١٥٩٤-١٦٦٩) منها مشغولة على بساط حائط مزخرف. أمّا في عام ٢٠٠٩, استعار قصر بيسا بلو اللوحة لمعرض عن جاليليو و من عاصره. حاليّاً اللوحة مخزّنة في قصر بيتي- نأمل أنه ليس لوقت طويل!
رسمت أرتيميسيا مشاهد من قصة داوود و بثشبع على الأقل في ست نسخ في تصوير للقصة التوراتية التي رأى فيها داوود زوجة أوريا من رواق قصره المطل. في نظرة عامة لأعمال أرتيميسيا الفلورنسية الناجحة, و صف تود جولد للنصّ السينمائي "نساء في الخفاء: فنانات فلورنسا المنسيّات" قائلاً: في أوائل العصر السابع عشر, حظيت أرتيميسيا جنتليسكي بأغلى الرواتب المسندة للنساء الفنانات في وقتها على لوحاتها. عُرف عنها أنها كانت بارعة في اللوحات الروائية الكبيرة, و كان ذلك عاملاً في إشعال صداقات مع أشهر رواد العلم و السياسة آنذاك, كجاليليو و الدوق كوسيمو الثاني عقب عائلة ميديتشي التي عُرفت بحبها للفن."