عودة الإبن المبذر

الحكاية الرمزية للابن المبذر موجودة في إنجيل القديس لوقا. حيث يطالب الابن الأصغر لأبٍ غني بحصته من الورث ومن ثم يغادر منزل عائلته. وبعد قضاءه عدة سنوات بعيدًا في حياة مشينة، يتوب الشاب ليعود إلى منزل أبيه بعد أن أوشك على الموت جوعًا. ولأن أهله لم يتعرفوا عليه، عمل في المنزل كخادم. ذات يوم تعرَّف عليه والده الذي احتضنه وابتهج بعودته.

يؤكِّد موريو في هذه اللوحة على القيم المسيحية للمغفرة والتوبة، وأهم منهما الإحسان المتجسد في الخادمة التي تحمل الرداء للرجل المكروب. تخبرنا هذه اللوحة بالواقعة الأخيرة من القصة وقد رسمها الفنان لشخص مجهول. أربع من الرسومات الأوليَّة لهذه السلسلة موجودة في متحف ديل برادو في مدريد، ونسخة أخرى موجودة في المعرض الوطني للفن في واشنطن. التركيب مستوحى من رسمٍ لآنيبيل كاراتشي، وقد طُوِّر لاحقًا بواسطة جاك كالوت وبييترو تيستا. كان موريو يعرف رسومات هذان الفنانين، وقد استعان بها لرسم عمله هذا.

لو لم تُغلق الجائحة المتحف، لأمكنكم رؤية السلسلة كاملة في المعرض الوطني الأيرلندي. لكن بما أنه مغلق، تستطيعون زيارة المعرض افتراضيًا من هنا.

ملاحظة: الإنجيل مصدرٌ للعديد من القصص المثيرة التي صُوِّرت في لوحات فنية. اقرأوا هنا عن يوسف وزوجة بوتيفار، القصة الدرامية لفاتنة ومملوك!