معرض سفينة إتش إم إس كالكوتا (بورتسمث)

أولئك الذين يقرأون ديلي آرت باستمرار يعلمون أنني صرت مهووسة قليلاً بأعمال تيسو مؤخرًا، لكنني أظنه كان يرسم بطريقة نحتاجها الأن حقًا. أنظروا إلى هذه اللوحة، إنها مضيئة ومبهجة! كألوان الصيف!

كان جيمس تيسو عادة ما يرسم رجل وامرأتين ليستكشف الفروق البسيطة للغزل والإنجذاب عبر لغة الجسد وتعابير الوجه. يصوِّر تيسو امرأتين ورجل شاب في وضعية غزلية، ولكن بشعور حسي خفي من عدم اليقين الأخلاقي. الرجل يرتدي بوضوح زي ضابط بحري. وكل امرأة ترتدي فستان أبيض شفاف مزيّنٌ بالأوشحة والأشرطة، مع صدرية مناسبة فوق مشدٍ وتنورات كاملة فوق الورك. يركِّز تسيو هنا على حدود اللباقة والأعراف الاجتماعية ومخالفتها في العصر الفيكتوري. الوضعيَّة المسترخية للمرأة القريبة وتركيز تيسو الواضح على جسدها الأشبه بالساعة الرملية، قاد إلى انتقاد اللوحة حين عُرضت لأول مرة. نبذ الكاتب هنري جيمس اللوحة واصفًا إياها بقوله أنها: "بذيئة ومبتذلة".

من الغرابة كيف تغير مفهومي البذاءة والابتذال في المئة وخمسين سنة الماضية

زوزانا -

ملاحظة: وبالحديث عن البذاءة، كانت تلك مشكلة لرسام آخر في ذلك الوقت وهو غوستاف كوربيه. إقرأوا عن رسوماته

التي تظهر العري.