ثقب أزرق، مياه الفيضان، نهر ميامي الصغير

تعدُّ هذه اللوحة أفضل أعمال هذا الفنان الذي وُلِدَ لأبوين أسودين حرَّين خارج مدينة بيتسبرغ. انتقل روبرت اس. دنكنسن إلى سينسيناتي حوالي عام 1840 ليبدأ مسيرته كفنان مناظر طبيعية. وعلى بعد أميال قليلة من الكونفدرالية -وهي تمثِّل ولايات الجنوب التي تستبيح الرِق-، تمكن دنكنسن من أن يصنع لنفسه اسمًا، ليصبح معروف عالميًا وليحقق نجاح مالي. الثقب الأزرق -يسمى أيضًا الكهف العمودي- مكان حقيقي يقع في نهر ميامي الصغير شرقي مدينة دايتون فيما يعرف اليوم باسم منتزه جون براين. كان هذا المكان مشهور عند الفنانين في القرن التاسع عشر. يصوِّر لنا منظر دنكنسن الهدوء ومياه البركة الزرقاء الأشبه بالمرآة، ويحيط بها الأشجار المهيبة والصخور المسننة. تقود قمم الأشجار المائلة النظر إلى منتصف اللوحة، حيث تتكوَّم مجموعة من الأشجار البيضاء المجرَّدة. قد لا يكون السكون الذي يخيِّم على الثقب الأزرق من قبيل الصدفة. ربما كان دنكنسن يلمِّح إلى إيمانه بعالم خالٍ من الكراهية العرقية، حيث يساعد جمال الطبيعة الإنسان على نسيان مصاعب الحياة اليومية.

نقدم لكم لوحة اليوم بفضل متحف سينسيناتي للفنون.

ملاحظة: لرؤية أجمل المناظر الطبيعية الأمريكية، اقرأوا هذا المقال عن مدرسة نهر هودسون. إنه احتفال حقيقي بالطبيعة 3>