الفاونيا

نشأ يون شو بينج في عائلة محدودة الموارد، مما منعه كطالب موهوب من التقدم لامتحانات  الوظائف الحكومية، ولكنه مع ذلك كرس نفسه تمامًا للدراسة، وفاجأ الكبار حينما نظم شعرًا عن زهور اللوتس في سن الثامنة. كان شعره حرًا، ورسوماته حية، وفن الخط لديه بروح تشو سو ليانج  (596- 658)، وقد مدح المعاصرون إنجازاته في الفن .واصفين إياها بالكمال الثلاث 

برع يونج في رسم المناظر الطبيعية في سن مبكر خاصة على طريقة القدماء، وقد قيل أنه حينما قابل أستاذ المناظر الطبيعية وانج هو (1632-1717)، اعترف بموهبته قائلاً: « في هذا النوع تعد موهبتك وتعليمك أفضل من الجميع، ومهما حاولت أنا فسوف أظل دائمًا في المرتبة الثانية».  وبناء على ذلك، توقف يون عن رسم المناظر الطبيعية وبدأ بتعلم فن الزهور والبامبو بالحبر والحيوانات والحشرات. وفي تلك الأنواع تعلم الأساليب الحديثة والقديمة، وبرع خاصة في فن الرسم بالحبر (الرخوي) وغسيل الألوان المشتق من سو شونج سو (حوالي القرن ١١)، ابن رسام الزهور الشهير سو سي. ولكن يونج برع بأسلوبه الخاص، والذي أصبح معروفًا بمدرسة شانج شو.

 هذه اللوحة هي الورقة الثانية من البوم الزهور والمناظر الطبيعية، والذي يحتوي على رسومات أيضًا بواسطة وانج هو. في هذه الورقة بالتحديد، تتميز زهور الفاونيا بأوضاعها  .وألوانها

تعد زهور الفاونيا هي ملكة الزهور في الصين، والتي ترمز للثروة والرخاء. تختفي الزهرة الأرجوانية بين الأوراق، بينما تمتد الحمراء لأعلى، والبيضاء للخلف. 

غالبًا ما تجنب الفنانون استخدام الأحمر  والأخضر الواضحين في رسم الزهور حتى لا تبدو الألوان صارخة، ولكن يو شوبينج حقق توازنًا أنيقًا في التلوين لتصوير روعة الورود مما يثبت مهارته الاستثنائية في استخدام الألوان.

جميل، أليس كذلك؟ 

ملحوظة:

إليك هنا مجموعة رائعة من أجمل النباتات في الفن، ,والتي أحبها بشدة<3