منظر لسانت ماري دو لا مير

في أواخر شهر مايو عام 1888، وخلال فترة بقاءه في آرل، زار فان غوخ سانت ماري دو لا مير الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. وصف وهو نشوانٌ لون البحر لشقيقه ثيو بأنه "كالإسقمري، بمعنى آخر، متقلِّب - فلا تعرف أبدًا إن كان أخضرًا أو أرجوانيًا - ولا تعرف أبدًا إن كان أزرقًا - لأنه بعد لحظة، يكتسي انعكاسه المتقلِّب بصِبغة وردية أو رمادية". أمضى بضعة أيامٍ في قرية الصيد، وفي تلك الفترة القصيرة رسم تسع رسومات، ولوحتين تصوران منظرًا شاطئيًا وبحريًا مع قوارب للصيد، وهذه اللوحة لسانت ماري دو لا مير نفسها. 

رسم فان غوخ المنازل المبنية لِصق بعض بأسطحٍ ذات ألوان مختلفة. تقود صفوف النباتات المزروعة (ربما عناقيد عنبٍ أو كتَّان) إلى القرية التي تتوسطها الكنيسة. جوانب البيوت التي تواجه الشمس مرسومة بدرجات لونية دافئة وفاتحة، وجوانب الظل باللون الأزرق. وباستثناء صفوف النباتات المزروعة، يسيطر على اللوحة "أخضرُ السماءِ المزْرَق الذي يشع لونًا أبيض"، كما وصف الفنان ضوء بروفنس في إحدى رسائله.

نقدم تحفة اليوم بفضل متحف كرولر-مولر في أوتيرلو. إن كنتم توَّاقين لفان غوخ وتريدون إحدى لوحاته على جدرانكم، نرجو تفقد مطبوعات ديلي آرت في متجرنا، وفيه مطبوعات ذات جودة فائقة. :)

ملاحظة: إليكم نظرة بديلة على صحة فان غوخ العقلية التي كثيرًا ما تناقش. هل تعتقدون بأن الفن أنقذ حياته؟