القبلة

عيد حبٍ سعيد للجميع! وللاحتفال بيوم الحب الجميل هذا، لدينا اليوم لكم... لوحة «القبلة»! على الأرجح كنتم تتوقعون اللوحة التي تحمل نفس العنوان لغوستاف كليمت. ولكن بما أننا عرضناها العام الماضي، فسنقدم لكم أيقونة الرومانسية الإيطالية. :)

تصف اللوحة زوجين من العصور الوسطى وهما يتعانقان بينما يقبلان بعضهما البعض. إنها احدى أكثر التجسيدات العاطفية والقوية لقبلةٍ في الفن الغربي. تميل الفتاة للخلف، بينما يثني الرجل ساقه اليسرى ليسندها، ويضع في الوقت نفسه قدمًا على الدرجة التي بجانبه كما لو كان مستعدًا للرحيل في أي لحظة. رغم أن الزوجين في منتصف اللوحة، إلا أنه لا يمكن تمييزهما، لأن هايز أراد للقبلة أن تكون في مركز التركيب.

هذه اللوحة ليست مجرد تجسيد لقبلة حارة. فعلى مستوى أعمق، ترمز اللوحة للقِيَم الرومانسية والقومية والوطنية لحركة توحيد إيطاليا، وهي حركة توحيد ولايات مختلفة من شبه الجزيرة الإيطالية إلى دولة واحدة، مملكة إيطاليا. هذا التأويل يؤيده عدة عناصر تصويرية.

الوداع الوشيك بين العاشقين تشير إليه قدم الرجل التي تستريح مؤقتًا على الدرجة والقبضة الضيقة التي تمسكه بها معشوقته. وهذا يجسد حاجته للرحيل بينما يُظهر خطر كونه وطنيًا. من العناصر الأخرى؛ الخنجر المخفي تحت العباءة، وهو علامة على الثورة الوشيكة ضد المحتل الهابسبورغي، وتاريخ اللوحة (1859)، وهي سنة حرب الاستقلال الثانية في ايطاليا.

الحب والسياسة معًا... مجددًا، عيد حب سعيد؛ ولا تنسوا تقبيل من تحبون اليوم! :)

ملاحظة: هل تعلمون أن هايز كان يشتهر برسوماته الجنسية. اضغطوا هنا لمشاهدتها. O:

ملاحظة: إن أدرتم تقديم هدايا لأحبابكم، نرجو تفقد متجر ديلي آرت المليء بالهدايا لعشاق الفن. احصلوا اليوم على كل شيء مقابل خصم 14% مع رمز الخصم ARTLOVERS! :)