أمواج هوجاء by Edward Hopper - 1939 م - الأبعاد: 91.92 × 127.16 سم أمواج هوجاء by Edward Hopper - 1939 م - الأبعاد: 91.92 × 127.16 سم

أمواج هوجاء

ألوان زيتية على قماش • الأبعاد: 91.92 × 127.16 سم
  • Edward Hopper - July 22, 1882 - May 15, 1967 Edward Hopper 1939 م

وُلِد إدوارد هابر في مثل هذا اليوم من عام 1882، الرسامُ الأمريكيُّ الذي صَدَمَت تصويراتهُ الواقعيَّة للمناظرِ المدنيَّةِ اليومِيِّةِ المُشَاهِدَ ليُدْرِكَ غرابة البيئةِ المحيطةِ المألوفة. رغم أنه يَشْتَهِرُ أكثر بمناظره المدنية والنائية، إلا أنه امتلك طيلة عمره حماسةً للبحرِ تطوَّرت حين كان صبيٌّ في بلدة ناياك بنيويورك، والتي كانت حينها منفذًا مزدهرًا لنهرِ هدسون ولها مرفأ سفنٍ نشِط. بعدها بسنوات وفي عام 1934، بنى هو وزوجته منزلاً ومَرْسَمًا في ترورو الجنوبية في ماساتشوستس؛ قدّم بضع لوحاتٍ زيتيةٍ ولوحاتِ ألوانٍ مائيةٍ تُظهر اهتمامِهُ الشديدُ بالمواضيعِ البحريةِ.

ورغم مجموعةِ ألوانها الفاتحةِ والموضوعِ الهادئِ ظاهريًا، لكنّ لوحة «أمواج هوجاء» تُكرِّرُ ثيماتِ الوحدةِ والفِرارِ التقليدية في أعمال هابر. السماءُ الزرقاءُ والشخصياتُ التي لفحتها الشمس، والمياهُ الواسعة والمتحركة، تستثير شعورًا هادئًا من اللوحة؛ إلا أنَّ تباعدَ الشخصياتِ الظاهرِ عن بعضهم وانشغالهم الملحوظ بالعوّّامةِ ذات الجرس الموجودةُ في منتصف اللوحة، تُثِيرُ الشكوك حول هذا الشعور المبدئي بالسكينة. فهي العنصر الداكن الوحيد في زرقة وبياض البحر، وتواجه العوَّامة القارب الصغير في منتصفِ منظرٍ بحريٍّ خالٍ. والغرضُ منها، ألا وهو إصدارُ صوتٍ تحذيريٍّ استباقًا لخطرٍ غير مرئي أو وشيك، يجعلُ من وجودها في اللوحة مُنْذِرًا بالسوء. سُحُبُ السمحاق في السماءِ الزرقاءِ –التي عادةً ما تكونُ نُذُرٌ لاقترابِ العواصف– تُعضِّد شعورَ الاضطرابِ في المكان الذي يظهر هادئًا. مع أن هابر قاوَمَ تقديم تفسيراتٍ للوحاته، لكن دلائل الخطرِ المحدِّق هنا قد تكونُ إشارةٌ لاضطراباتٍ أكثر خطرًا؛ فأثناء ما كان هابر يعمل على لوحة «أمواج هوجاء»، من أغسطس إلى 15 سبتمبر 1939، كانت الحرب العالمية الثانية قد اندلعت في أوروبا.

إنذار! هذا العمل سيُعرض في تقويمنا المكتبي القادم لعام 2023. أما الآن فإننا نطلب مساعدتكم؛ في تطوير نسخة جديدة من تطبيق DailyArt، نحن بحاجة لمئة ألف دولار لذلك. اعرفوا عن خططنا وكيف تستطيعون مساعدتنا.

ملاحظة: «مراقبا البحر»، لوحة بحرية أخرى لإدوارد هابر. أحضِر قهوتك، واسترخي، واقرأ عن هذه اللوحة الجميلة. 3>