إميل زولا

أظهر إميل زولا، والذي كان صديق طفولة سيزان، اهتماماً مبكراً بالرسم. كان مهتماً بشكل خاص بالفنانين المنبوذين من قبل النقاد الرسميين. في عام 1866، كتب مقالاً عن إدوارد مانيه في صحيفة  La Revue du XIXe siècle ودافع عنه مرة أخرى في العام التالي عندما نَظم معرض خاص علي هامش ”المعرض العالمي“. اعتبر زولا الفنان، الذي كان مثار جدل مع التقليديون، أحداً من أساتذة المستقبل، وأن مكانه في متحف اللوفر. في عام 1867، تم نشر المقال في شكل كتيب صغير بغلاف أزرق، نراه هنا بشكل كامل على المنضدة. عَرَض مانيه رسم بورتريه زولا، امتنانًا له.

يوجد على الحائط نسخة من لوحة أوليمبيا لمانيه، وهي لوحة أثارت فضيحة كبيرة في الصالون عام 1865 ولكن زولا اعتبرها أفضل عمل لمانيه. يوجد خلفها منحوتة باخوس Bacchus للفنان ڨيلازكيز والذي يشير إلى تذوق الفن الإسباني الذي يتقاسمه الرسام والكاتب. هناك أيضاً مطبوعة يابانية لمصارع للفنان أوتاغاوا كونياكي الثاني والتي تكمل الديكور. لعبت دول الشرق الأقصى، والتي أحدثت ثورة في الأفكار المتعلقة بالمنظور واللون في الرسم الأوروبي، دوراً رئيسياً في ظهور النمط الجديد للرسم. باراڨان (حاجز) ياباني على يسار الصورة يذكرنا بذلك. الكثير من الفن في كل مكان!

زولا جالس على منضدة عمله، حاملاً كتاباً، ربما كان كتاب تشارلز بلانك "تاريخ الرسامين" L'Histoire des peintres الذي كثيرا ما كان يستعين به مانيه. المحبرة والريشة على المكتب تشيران إلى مهنة الكاتب.

لماذا نقدم زولا اليوم؟ أرى هذه اللوحة دائماً عندما أفكر في كيفية عمل كُتّاب مجلة ديلي آرت أثناء كتابة مقالاتهم! في مثل هذا اليوم من عام 2016، أطلقنا مجلة DailyArt، والتي كانت في البداية مدونة صغيرة ملحقة بتطبيق DailyArt. الآن، وبفضل العمل الشاق لفريق التحرير والكُتّاب والمراجعين الشجعان، ننشر كل يوم مقالتين جديدتين حول تاريخ الفن وأصبحنا مكاناً جاداً على الإنترنت للقراءة عن الفن. نأمل أن تكون مجلة DailyArt جزءاً من روتينكم اليومي. :)

ملاحظة: في العام الماضي مرت مجلة DailyArt بتغييرات هائلةو غيّرت علامتها التجارية. حان الوقت الآن لفعل الشيء نفسه مع تطبيق DailyArt؛ إكتشفوا المزيد عن خططنا، وعن نوع الدعم الذي نحتاجه.