بورتريه لرجل شاب

ألا يبدو هذا الشاب نجمًا لموسيقى الروك؟

أكثر ما يشتهر به ساندرو بوتِّيتشيلِّي هو مواضيعه الميثولوجية، لكنّه كذلك رسم عددٌ من البورتريهات، وإنما ليست بنفس العدد الذي نُسب له. ثمة عدد من اللوحات المثالية الشبيهة بالبورتريه لنساءٍ، على الأرجح لا تجسّد شخصًا بعينه. وبورتريهاته للرجال هي الأخرى عادة ما حملت هويّات مبهمة، وفي معظم الأحيان تحمل هويّاتِ أعضاء مختلفين من عائلة مديتشي، تفوق ما يؤيّده الدليل الحقيقي. وباستثناء لوحة أو لوحتين، فإن لوحات البورتريه الخشبية المستقلة الصغيرة لا تُظهر  أدنى من بدن الجالس أو أدنى من أسفل القفص الصدري. قد تكون الخلفيات منبسطة أو تظهر نافذة مفتوحة، وعادة لا يظهر عبرها سوى السماء. وقلة منها قدّمت منظرًا طبيعيًا في الخلفية. كانت هذه السمات أمرًا تقليديًا في لوحات البورتريه الفلورنسيّة في مطلع مسيرته المهنية، لكنها باتت طريقة قديمة في أواخر حياته.

نُسبت هذه البورتريه إلى بوتِّيتشيلِّي من قبل المؤرخ الفني برنارد بيرينسون عام 1912. إنها تظهر رجلاً فلورنسيًا عاديًا. ومن سمات هذه القطعة تعابيره المثيرة للاهتمام وإيماءة يده الأنيقة، والتي فسّرها البعض على أنها تصوير مبكّر لالتهاب مفاصل الأحداث أو متلازمة مارفن، وهو اضطراب وراثي متعدد النظم يؤثر على الأنسجة الضامة. ويميل المصابون بهذه الحالة إلى أن يكونوا طويلين ونحيلين، ولهم أذرع وسيقان وأصابع يد وأرجلٍ طويلة. ولكن قد يكون هذا أسلوب بوتِّيتشيلِّي في الرسم بهذه الطريقة.

كان ساندرو بوتِّيتشيلِّي أحد عباقرة عصر النهضة، والذي أصبحت لوحته (مولد فينوس) إحدى أشهر اللوحات في تاريخ الفن. وهي بالطبع ضمن مجموعة خمسين بطاقة بريدية للتحف الفنية.

ملاحظة: نستطيع اليوم عبر علمنا من معرفة الحالات الصحية لمن عاشوا قبل مئات السنين! هل تشعرون بالفضول بشأن المشاكل الصحية التي قد تكون واجهتها موناليزا؟