زنابق الماء أو بركة زنبق الماء

حان وقت متابعة شهرنا المميز مع مجموعة متحف دنفر للفنون. استمتعوا.  (:

 في سنة 1883، انتقل كلود مونيه وزوجته الثانية أليس هوشيدي وأطفالها الثمانية إلى جيفرني، وهي بلدة تبعد حوالي ساعة عن باريس حيث عاش بقية حياته. "هذه المناظر الطبيعية للمياه والانعكاسات أصبحت هاجس. إنها تفوق قدرة رجل عجوز، ومع ذلك أريد أن أنجح في تقديم ما أُدركه…" هذا ما قاله مونيه عن حديقته في جيفرني، حيث رسم العديد من نسخ بركة زنابق الماء. كان مونيه بستانياً مُلهماً وناشداً للكمال، صمم حديقته كما لو أنه يغير زيَّ موديل يرسمها أو يعيد ترتيب عناصر في لوحة للطبيعة الصامتة - لتبدو تماماً كما أراد أن يرسمها. قام ببناء جسر مقنطر على طراز التصاميم اليابانية في أحد أطراف البركة. كما حصل على إذن للتحكم في تدفق المياه الواردة، مما خلق الظروف المناسبة لزراعة زنبق ماء هجين جديد يصعب إنباته في المناخ الفرنسي. قام بتنسيق الألوان واصطفاف النباتات (بما في ذلك نبات السوسن والصفصاف البابلي) حول حافة البركة للحصول على أفضل الانعكاسات. لقد قام بتقليم البراعم الميتة لزنابق الماء، و الأوراق التي تشكل وسائد زنابق الماء. حتى أنه دفع ثمن تعبيد الطريق الذي يعبر ممتلكاته لأنه لم يعجبه أنَّ الغبار استقر على نباتاته.

 كان مونيه يعمل على اللوحة لمدة نصف ساعة، ومع تغير الضوء يقوم بتبديل اللوحة التي كان يعمل عليها بأخرى، محاولاً بشكل محموم العثور على اللوحة التي تتناسب مع رؤيته. اشتكى قائلاً :"إنه عذاب مستمر!". عمل مونيه بشكل متواصل على سلسلة من لوحات زنبق الماء من أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر حتى عام 1910. حوالي ثلاثمائة من لوحاته هي من نباتات حديقته الزهرية والمائية. 

ولِما كان عليه من انتقاد للذات، كان معروفاً عنه تمزيقه للوحاته بسكين عند خوفه من كونه قد أفرط في العمل عليها. نجت أربع لوحات زنبق الماء فقط من عام 1904 من هيجانه - وهذه اللوحة واحدة منها.

مستخدمي ديلي آرت الأعزاء، نحن بحاجة لمساعدتكم. نحتاج إلى 100,000 دولار لتطوير الإصدار الجديد من تطبيق ديلي آرت. يمكنكم التعرف على المزيد عن كيفية مساعدتنا.  (: شكراً لكم!

 ملاحظة: شاهدوا كيف أصبح منزل مونيه في جيفرني اليوم، واكتشفوا المزيد من اللوحات المستوحاة من حديقته الجميلة.