Ernst Ferdinand Oehme
نستكمل اليوم جولتنا مع مجموعات ولاية دريسدن الفنية بهذه اللوحة الجميلة. استمتعوا!
أشرعة سفينتان فوق نهر إلبه تقفان بصلابة مقابل غيوم السماء المتلبدة، إحداها في الظل، والأخرى في النور. تصطف السفينتان وتنتهي عند برج كنيسة كاديتز. رغم أنّ السفينة الثانية أصغر مقارنة بالأولى إلا أنّها تشكل مركز اللوحة وتُنير بينما تنقشع السحابة من فوقها. تمتد السماء يمينًا ويسارًا وتتحرك السحب إلى الأعلى من جهة وإلى المساحات البعيدة من جهة أخرى، مع حُجُبٍ من الأمطار. تتحرك الريح من اليسار إلى مركز اللوحة كما توحي تموجات الماء التي تمتد كشبكة وتناظرها مجهوداته لمحاولة رسم كل ورقة من أوراق الصفصاف المتطايرة. أضاف أويم شيئا من الحركة إلى الجو العام في اللوحة، فقام بمعاكسة حركة الرياح يمينًا مع حركة القارب الأمامي، مما أدى لاتجاه شراعها يسارًا.
تُظهِر اللوحة بوضوح استقلال أويم بأسلوبه عن قدوته وأساتذته كاسبر ديفيد فريدريك سيدا و يوهان دال وكان هذا في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن العشرين. لازالت اللوحة تملك اتساع وامتداد لوحات فريدريك وروح الأسلوب الفني في رسم انسياب الحركة كأسلوب دال، ولكنّ ألوانها خانت اتجاه وتأثير مدرسة دوسلدورف الفنية. حتى إن سعى أويم لرسم سرد أكثر للوحات دريسدن أكثر من فريدريك، وإن أوجد حلولا لأسلوبه في رسم الإضاءة تناسب ذلك النمط، لا زال تأثير مدرسة دوسلدورف للرسم التاريخي جليا.
ملاحظة: اليوم مميز لسبب آخر! نستكمل فترة عروضنا على دوراتنا. نقدم لكم في هذه المناسبة خصم 25٪ على جميع دوراتنا (:
ملاحظة أخرى: كان كاسبر ديفيد فريدريك سيدا في رسم طابع رومانسي في لوحاته (وأحيانًا أخرى تكون مخيفة مرعبة). هنا تجدون ست لوحات مميزة منها.