في الحفلة

وُلِدَ في مثل هذا اليوم عام 1842 بيرت موريسو: رسامة فرنسية وعضو في مجموعة الفنانين الذين عرفوا لاحقا باسم الانطباعيين. من كونها تلميذة كورو وملهمة مانيه، لتصبح بعدها أول امرأة انطباعية وأحد الأعضاء الرئيسيين في المجموعة مع مونيه ورينوار وديغا وبيسارو. على عكس زملائها لم تبع الكثير من اللوحات ولذا قليلا ما نجده في المتاحف. أعجب زملائها ذوقها في الألوان ومهارتها في الرسم. 

تجسد هذه المرأة الجميلة بعينيها البنيتين وشعرها الأسود الفاتن بيرت موريسو، حتى وإن لم تكن الفنانة نفسها، فقد كانت موريسو تتعمد اختيار عارضات تشابهها في الملامح. رسمت الفنانة العارضة بفستان سهرة جميل وقفازات وأقراط طويلة. وتحولت اللوحة لمنظر ورود من الورود التي تزين شعرها وكشكش فستانها، والزهور التي تزين مهوايتها وأخرى مع خضار يزين الحائط خلفها. من المثير للفضول أن موريسو كانت تتجنب المناسبات الاجتماعية، وتفضل مجموعة قليلة من الملابس بالأبيض والأسود. إذا لماذا اختارت رسم لوحة كهذه؟ 

رسمت موريسو هذه التحفة الفنية عام 1875، ولعبت دورا محوريا في إيجاد الحركة الانطباعية، وأيضا كانت تُحضّر بحماس لمعرض الحركة الثاني. كانت إحدى المبادئ الأساسية للحركة هي تصوير الحياة العصرية بعيدا عن رسم المعارك والحروب التاريخية أو القصص الإنجيلية والتوراتية.

رغم قِصر مسيرتها الفنية إلا أنها كانت مميزة. ومن يريد معرفة المزيد عن حياتها (وعن علاقتها العاطفية المحتملة مع مانيه) فستجدونها في دورتنا الضخمة عن الانطباعية. (:

ملاحظة: هنا وضعنا لكم لوحة جميلة لسيدة تحمل مهواية! ويصادف أنها آخر لوحات غوستاف كليمت.