Hilma af Klint
كانت هيلما كلينت فنانة سويدية ومن الساعين وراء الحقائق الغيبية والثيوصوفية. كانت أول من رسم بعض اللوحات التجريدية في الفن الغربي وحتى قبل كاندينسكي الذي اعتُبر لسنوات العَلَمَ في هذا المجال. كجزء من مجموعة "الخمسة" (the five). كانت هي وأصدقائها منغمسون بالثيوصوفية -عقيدة انتشرت الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر- وكانوا يحضرون جلسات للتواصل من الكيانات السماوية. أعمالها الفنية بأشكالها المداخلة كانت وسيلتها لوضع المفاهيم الروحية بأشكال مرئية.
في مجموعتها التي تثير الاهتمام الحمامات ( وأيضا تعرف باسم البجعات): جعلت هذه الطيور كرموز للأرض والبحر والسماء. في بعض اللوحات، تهبط الحمامات من الملكوت الأعلى إلى الملكوت الأدنى، وترمز فيه إلى الرابط بين عالم الروح وعالم المادة والسماء بالأرض، وتعكس من خلالها رغبتها بالتغلب على الازدواجية والتناغم مع الوجود. في جميع أعمالها جعلت الحمامة كرمز مسيحي للروح القدس، وأيضا كرمز عالمي للسلام والرابطة الإلهية. تدمج الفنانة في أعمالها رموزا من الدين وعلم الكونيات والعلم الحديث - كالخطوط الملتفة كتركيب الشريط الوراثي "DNA". أعمالها في جوهرها تتراقص بين الرمزية والتجريدية، تدمج فيه بين العلوم والروحانيات وتتجه نحو حالة من السلام والاكتمال.
لمحبي هيلما كلينت وأعمالها، إليكم دفتر الفنانات خاصتنا. تجدون فيه طبعات عالية الجودة من أعمال فنانات منسيات من المجتمع الرسمي لتاريخ الفن (ومن ضمنهن هيلما إف كلينت)!
ملاحظة: تقرأون في هذا المقال القصة وراء أيقونة أعمالها (وأضخمها): العشرة الضخام. أليست رائعة؟