كان هنري مارتن رساماً فرنسياً معروفاً بأعمالهِ الكئيبة والحالمة والغامضة. تميز فنه بالتوازن الدقيق بين دقة الرسم وتأثيرات التنقيطية المُتلألئة—وهي تقنية طورها لتُناسب أسلوبه الشعري الفريد. على الرغم من أن أعمال مارتن كأحد رواد الإنطباعية الجديدة ليست مُبتكرة، ولكنها لاقت قبولاً واسعاً; فقد ارتبطت بالرسام الرمزي العالمي بوفيس دي شافان.
مُتأثراً بُعمق بالمناظر الطبيعية في جنوب فرنسا، وخاصةً في المنطقة المحيطة بعقاره في لاباستيد دو فيرت، كثيراً ما صور مارتن حدائق هادئة، وشُرفات مُشمسة وشخصيات في أوضاعٍ تأمُلية، كما نرى اليوم. المشهد المُصور في الربيع رقيق، مُتناغم، ولطيف. هل هذا لقاء رومانسي بين الإثنين؟ تبدو المرأة غارقةً في أفكارها، ويبدو الرجل مُنتظراً ... أهي البداية أم النهاية؟
مُلاحظة: نشأت حركة ما بعد الإنطباعية في أواخر القرن التاسع عشر، وتميزت فيها مجموعة من الفنانين ذوي الرؤية الذين تجرأوا على تجاوز حدود الفن التقليدي. وضمت أيضاً بعضاً من أشهر الأسماء في الفن الحديث. هل يُمكنك التعرف على أعمالهم؟ هل يُمكنك تخمين هؤلاء الفنانين من حركة ما بعد الأنطباعية؟
مُلاحظة أُخرى: إذا كنت بحاجة إلى بعض الإرشاد فيما يُخص حركة ما بعد الإنطباعية, تحقق من دورتنا الإلكترونية: ما بعد الإنطباعية 101. (الدرس الأول مجاني!)