رسالة حب

تخلق الستارة المربوطة في المقدمة انطباعًا بأن المشاهد ينظر إلى مشهد شديد الخصوصية. نلاحظ وجود عنصر من عناصر trompe l'oeil أو الخداع البصري حيث كانت اللوحات الهولندية غالبًا ما تُعلق مع ستائر صغيرة للحفاظ عليها ويمكن رؤية تفصيلة الستائر المرسومة في أعمال هولندية أخرى في تلك الفترة. تخلق الأرضية ذات المربعات المائلة احساساً بالبعد الثالث والعمق. 

حقيقة أن ما تلقته المرأة هو رسالة حب يتضح من كونها تحمل عوداً (بشكل أكثر تحديدًا قيثاراً، وهو ينتمي إلى عائلة العود / الغيتار). كان العود رمزًا للحب – في الغالب الحب الجسدي؛ luit (التي تعني "العود" باللغة الهولندية  و" lute" بالانكليزية) كانت أيضًا مصطلحاً عاميّاً للمهبل. عُززت هذه الفكرة من خلال الشبشب في أسفل الصورة. فأقدامها الحافية منه تمثل رمزًا آخر للجنس. يبدو أن المكنسة تمثل الحياة المنزلية وقد يوحي وضعها على جانب اللوحة بأن الاهتمامات المنزلية قد نُسيت أو تم إهمالها. 

تعتبر الألوان الزرقاء والذهبية مهمة في تكوين اللوحة. الذهبي الموجود في ثوب المرأة وأعلى المدفأة والعديد من الأشياء تتناغم مع اللون الأزرق على الأرض وفي فستان الخادمة و إطارات الصور وغيرها. يظهر التأثير الكلاسيكي أيضًا في الأعمدة الأيونية للموقد . تعتبر اللوحتان المعلقتان على الحائط مهمتين أيضًا. اللوحة السفلية لبحر عاصف ، استعارة واضحة للحب العاصف. وفوقها رسم منظر طبيعي لمسافر على طريق رملي. قد يشير هذا إلى غياب الرجل الذي راسل السيدة. 

سبتاً طيباً!