عندما صادفت هذه اللوحة، علمت أنه يجب عرضها في ديلي آرت. كم هو غريب! لقد اعتدنا على مناظير و وجهات نظر غريبة في عمل غوغان، ناهيك عن الفاكهة التي تشبه شكل سيزان في المقدمة. لكن لماذا ثلاثة جِراء و ثلاثة كؤوس و ثلاثة تفاحات؟ بالطبع لم يقدم غوغان أي تفسير، ولا أحد لديه أي فكرة عنه الآن
تتميز هذه اللوحة بثلاث مناطق: صورة للفاكهة في المقدمة، صف مكون من ثلاثة كؤوس زرقاء، تفاح يقسم اللوحة قطرياً، و ثلاثة جِراء تشرب من وِعاءٍ كبير. ينتج لدينا تشكيلةٌ و تركيبة مربكة، ألا و هيَ: مقياسٌ غير مناسب و أشياء على سطح طاولة مقلوبة. وهذا على قِلهِ يكفي لتقف متسائلاً عن المعنى
عندما رسم غوغان هذه اللوحة، كان يعيش في بريتاني بين مجموعة من الرسامين التجريبيين، بما في ذلك إميل برنارد. تخلى عن الصور والألوان الطبيعية، معلناً أن "الفن هو تجريد" يُشتق "من الطبيعة بينما هو يحلم قبلها". على سبيل المثال، تم تحديد أجسام الجراء باللون الأزرق الداكن، وتعكس نقوش الفَرْو الطباعة النباتية لمفرش المائدة. يُعتقد أن غوغان استوحى أسلوب هذه اللوحة من المطبوعات اليابانية، التي قدمها له صديقه وزميله الفنان فنسنت فان جوخ في نفس العام، و من الرسوم التوضيحية لكتب الأطفال