بحر الشمال في ضوء القمر

ولد كاسبار ديفيد فريدريش بالضبط في مثل هذا اليوم من عام 1774. كان رسامًا ألمانيًا للمناظر الطبيعية ينتمي للحركة الرومانسية، ويعتبر بشكل عام أهم فنان ألماني في جيله. اشتهر بمناظره الطبيعية في منتصف الفترة الاستعارية والتي تتميز عادةً بشخصيات تأملية مظللة في سماء الليل أو ضباب الصباح أو الأشجار القاحلة أو الآثار القوطية. كان اهتمامه الأساسي كفنان هو التفكير في الطبيعة، ويسعى عمله الرمزي والمُعارض للكلاسيكية في كثير من الأحيان إلى نقل استجابة ذاتية وعاطفية للعالم الطبيعي. بالنسبة لفريدريك، لم تكن الطبيعة مجرد خلفية لملء الفراغ وراء الصور، فقد احتلت الطبيعة نفسها مركز الصدارة بالنسبة له. سعى إلى الروحانية من خلال التأمل في الطبيعة، وامتد حدود الأشجار والجبال والتلال والأمواج المتلاطمة إلى ما وراء مجرد منظر جميل. فأصبح لهم الآن معنى روحي مهم. للأسف، أسيء فهم فريدريش في الغالب في عصره. كفنان، كافح من أجل الحصول على فهم كامل من الجمهور والنقاد في عصره، لكنه استمر في الرسم وفقًا لقناعاته الفنية الخاصة، وليس للحصول على الموافقة.