تحت سماء زرقتها باهتة، أرخت شجرة صنوبر أغصانها و أوراقها كإكليل ملون اكتسح المكان و احتل عرض اللوحة، فيبدو كل ما يجاورها كأنه تابع لترنح أغصانها و تماوج أوراقها. بدل الرسم بدقة و اتباع أشكال موحدة، قرر سينياك تركيب و تعقيد المشهد الصوري مما يمنح للأغصان حركة مفترضة. يتمتع عمل اليوم بأسلوب تقسيمي ، كأنه فسيفساء، بقع ألوان متنوعة و متناغمة ذات درجات متباينة. أراد الفنان من خلال استعمال ألوان عجيبة و خيالية أن يبلغ عن نظرته الشخصية، المعنوية للشجرة عوض نظرته المباشرة لها، مصطحبا للمشاهد في رحلته العاطفية و مشاركا إياه بعضا من أحاسيسه و أفكاره المتشابكة.
تنتمي هذه اللوحة إلى مجموعة متحف ولاية بوشكين للفنون الجميلة.