باخِرةُ سِيراكيوز

 كان جيمس بارد فنان مناظرَ بحرية، قد علَّمَ نفسهُ بنفسهِ في القرن التاسع عشر. عُرِف بلوحاته عن المراكب، ولا سيما القوارب البخارية. توصف أعماله أحيانًا بأنها فنٌ ساذج - يمكنك أن ترى تشابهًا واضحًا بين أعماله و أعمال هنري روسو. على الرغم من أن بارد مات فقيراً و منسياً، إلا أن أعماله أصبحت ذات قيمة منذ ذلك الحين

 رسم بارد ما لا يقل عن 3000 سفينة، بما في ذلك على الأرجح كل باخرةٍ بُنيت في نيويورك خلال حياته النشطة كفنان. تضمنت أعمال بارد ميزات مشتركة تهدف إلى إرضاء الرعاة. بذل بارد جهودًا كبيرة للحصول على تفاصيل السفينة بشكل صحيح، حتَّى أنه قام بقياس طول السفينة بنفسه. توجد أيضاً رسومات أولية لبعض السفن. كان من المعتاد في ذلك الوقت أن يرسم فنانوا المناظر البحرية أعمالًا متعددةً لسفينةٍ واحدةٍ، والتي يمكن أن تكون مختلفة من حيث الخلفية والتفاصيل الأخرى، بناءً على طلبات الرعاة. اتبع بارد هذا الأسلوب، وغالبًا ما كان يرسم نفس المركِب عدةَ مرات

 صُور بارد المثالية للمراكب، أخفت خطر السفر في القوارب البخارية، التي قد احترق بعضها وغرق عندما انفجرت غلاياتها إثرَ إرتفاع الحرارة الشديد

في عام 1825 تم افتتاح قناة إيري التي كانت تربط مدينة ألباني على نهر هدسون ببوفالو على بحيرة إيري. أدى هذا الأمر إلى توسيع التبادل التجاري بشكل كبير مع مدينة نيويورك. كانت سيراكيوز مملوكة لشركة "شويلر للقوارب البخارية، التي أسسها صموئيل شويلر عام 1825 وهو أمريكي من أصل أفريقي "رجل ملون" يحمل اسم إحدى أقدم العائلات الاستعمارية الهولندية في نيويورك