الجادة تحت المطر

 رسامُنا اليوم هو فريدريك تشايلد حسام. في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر ، درس حسام في فرنسا حيث استوحى الإلهام من الانطباعيين، الذين قلد أعمالهم بطريقة الرسم و مُحاكاتهِ للألوان

عندما رسم فريدريك الجادة تحت المطر كانت قدراته الفنيةِ في ذروتها، وهذه اللوحة هي واحدة من حوالي 30 لوحة ذات صلة بشوارع مزينة بالأعلامِ رسمها الفنان بين عامي 1916 و 1919 ، أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها مباشرة. لطالما رسم حسام مناظر للمدينة، وتمثل اللوحات الموجودة في سلسلةِ الأعلامِ ذروةَ حياته المهنية. الطريق المرسوم هنا هو الجادة الخامسة، وهي مزينة بأعلام كثيرة، وكانت تلك الفترة حيث تغيرت الآراء الأمريكية بلا هوادة من الحياد و الإنعزال إلى التدخل. أكثر ما يلفت الانتباه في عمل الفنان هنا هو طريقة رسم إنسدال الأعلام في الصورة حيث أنه رسمهم من نقاطٍ غير مرئية -من نقاط ارتكاز خارج الإطار- ، مع تغطية ربع سطح اللوحة. وكأنَّ ما يعنيه هذا هو أنٌَ الأعلام هي اللوحة ذاتها، تُشكل الهوية ويدعمها الشكل المنسدل الطويل المعلق

  ⁦(^^)⁩نراك غداً⁩