ملكة الخيال

 !نقدم لوحة اليوم بفضل مركز آيزاكس للفنون - شكرًا لك 

 بالكتابة لمجلة "جنة المحيط الهادئ" قدمت مايج تينينت هذه اللوحة وبشكل صريح لوصف ناس هاواي المحببين لها قائلةً: "حتى الهولوكو( لباس تقليدي في هاواي) لا يمكنه إخفاء الرسغين الصغير ، والأصابع النحيلة والذراع العمودية الأسطوانية حتى لأكبر نساء ليو. إن ذراعيها الرشيقتين ، وابتسامتها الحزينة التواقة، والتوهج الذي يشبه الجمرة يُشع من جسدها المشمس ، هي نعمة وبركة ملكية دائمة تملكت أكثر الناس جمالاً في هذا العالم". أعربت الفنانة من خلال هذه اللوحة الزاهية النابظة بالحياة عن هذه السمات الجسدية ل"ملكة الخيال" ، وهي تجسيد (بالمعنى الحرفي والمفاهيمي) للقوة غير المعلنة والنبل الهادئ الذي سعت تينينت لتصويره لما يقرب من خمسة عقود ‏

 أطلق أحد النقاد ذات مرة على عمل تينينت تعبيرًا عن "الإيقاع في الجولة" ، وهي ملاحظة تم تأكيدها بشكل قاطع في هذه اللوحة الجدارية. ضربات الفرشاة الدوامة والألوان والأشكال تُحدث تكريمًا احتفاليًا للحنين الغنائي. يدور سبعة صانعات ليو رشيقات حول الفلك المركزي المهيب ، وهنَّ ينسجن زهر الخوخ ومسك الروم في خيوط الأزهار العطرة التي أصبحت رموزًا مشهورة عالميًا في هاواي. يبدو أن ملكتهم التي تحمل اسمها تنبع من ليو  الذي - aloha-يحيط بها ، كما لو كانت زهرة تتفتح أيضًا. لقد أصبحت بطريقة ما جوهر  ـ ‏

 يعكس هذا التفاعل السلس بين الأنوثة والطبيعة اقتناع تينينت بأن نساء هاواي كن أنقى تعبير عن روح الجزر. لقد أدركت فيهم بعض التعالي الصوفي الذي يتجلى في كل من تكوين وعنوان هذا العمل الأثيري. تُعرِّف ميريام وبستر "الفنتازيا" بأنها "عمل يتجول فيه خيال المؤلف بلا قيود" ، وبلغت ذروتها المتجولة لتينينت على شاطئ بعيد مجهول من التمثيل المجازي حيث يتحد الاتساع والجاذبية. على الرغم من أن النقاد الدوليين سيكافئون قريبًا هذه الرحلة ، فقد ذهب العديد من السكان المحليين المذهولين إلى حد "التنبؤ بنهاية جمالية رهيبة" لمسيرتها المهنية. بالتناوب في حيرة وتسلية ، كانت تينينت تسرد لاحقًا بابتهاج مناسبة أدى فيها نقاش ساخن حول ذراعي سيداتها اللطيفات إلى اختتام مفاجئ لحفل عشاء المجتمع