الوستارية

اليوم ، بفضل معرض صور مترو ، لدينا فرصة لعرض قطعة من إبداع الفنانة البولندية المعاصرة بولينا أووسكا.  

استمتعوا بالقراءة!  ‏ 

امرأة بملابس حمراء وبيضاء تتكئ على سياج خشبي.  فوق رأسها ، تلمع أزهار شجرة الوستارية (نوع من النبات المتسلق)مثل اليراعات. في الجزء الخلفي في الخلفية ، يوجد مبنى محدد من "رابكا زدروي" (منطقة في بولندا الصغرى) حيث نفذت بولينا أووسكا جميع لوحاتها الجديدة.    ‏

عندما انتقلت الفنانة إلى هناك قبل عامين ، قامت ببعض المبادرات الهادفة والهادئة.  مثل، تجديد لافتة نيون "غازدا" (تجديد قطع النيون المنسية هي إحدى علاماتها التجارية).  أو تحويل فيلا "كادينوكا" -القصر القديم-الذي تم بناؤه على الطراز الإقليمي مع لمسة عصرية ، إلى نوع من المركز الثقافي.  استضافت التجمعات السنوية للفنانين الأصدقاء هناك.  لم يكونوا يصنعون قطعهم فحسب ، بل كانوا أيضًا ، على سبيل المثال ، يقطفون الفطر.  "كادينوكا" هو نفس المبنى الموجود في خلفية الوستارية.  

أووسكا، بلا شك رسامة ماهرة للغاية ، تستخدم أسلوبًا مختلفًا قليلاً في كل مرة ، وفقًا لاحتياجاتها.  في أحدث أعمالها ، تتناول موضوعاتها بطريقة قريبة من "لو نابيس" ، وهي مجموعة من الفنانين الفرنسيين من أواخر القرن التاسع عشر. 

كانوا مجموعة من الرسامين متأثرين في الغالب بغوغان.    ‏

غادر نابيس باريس ليعيش في الريف.  لكن على ما يبدو أنه مهم بنفس القدر بالنسبة لأووسكا ، هو مصدر خلفيتهم الأيديولوجية.  يأتي اسم المجموعة الفرنسية من الكلمة العبرية والعربية "النبي".

نساء أووسكا هن نوع من النظائر القوميات والأنثوية لمجموعة ذكورية من "الأنبياء".  إنها تشبه ، بطريقة ما ، سلسلة لوحات أووسكا السابقة ، والتي تم عرضها أيضًا في معرض صور مترو.   في تلك السلسلة ، رسمت فتيات يرتدين سترات صنعنهنَّ بأنفسهن ، بناءً على ملابس شوهدت في مجلات الموضة الغربية. 

كان موقفها هذا كتعليق على ندرة السلع الاستهلاكية وراء الستار الحديدي في حقبة الحرب الباردة.  ما يوحد جميع بطلات أووسكا هو الاحتفال بتمكين المرأة - سواء كان ذلك من خلال استكشاف المعرفة العلمية المتطورة ، أو حياكة السترات الصوفية الملونة.