سيّدة مع قاقم

في الخامس عشر من ابريل عام 1453 ولد ليوناردو دافنشي. إنّه وقت الإحتفال

 السّيدةمع القاقم هي تحفة فنيّة مطلقة. موضوع الصّورة هو سيسيليا جالريني، والتي رُسمت في الوقت التي كانت فيه عشيقة لودوفيكو سفورزا ، دوق ميلان ، وكان ليوناردو في خدمة الدوق.

رسم ليوناردو فقط أربعة صور للإناث - والأخريات هنّ الموناليزا،جينيفرا دي بينشي ، ولابيل فيرونيير.

 كانت سيسيليا جالريني عضوًا في عائلة كبيرة لم تكن ثرية ولا نبيلة.

في التاريخ التي صدرت فيه الصورة، كان عمرها حول 16 عامًا 

تزوجت في سن السادسة تقريبًا من شاب نبيل من منزل فيسكونتي، لكنها رفعت دعوى قضائية لإلغاء الزواج في عام1487 لأسباب غير معلنة و كانت قد نالت مرادها الحفل.

أصبحت سيسيليا عشيقة الدوق وأنجبت منه ابنا، وكان ذلك حتى بعد زواجه من امرأة أخرى قبل 11 عاما ، بياتريس ديستي. 

كانت بياتريس مسمّاة على الدوق عندما كانت في الخامسة من عمرها فقط ، وتزوجته عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا في عام 1491. وبعد بضعة أشهر ، اكتشفت أن الدوق كان لا يزال يرى سيسيليا فأجبرت الدوق على إنهاء هذه العلاقة بتزويجها -غالِراني- من كونتٍ محلي يسمى برغامينو.

هناك عدة تأويلات لمعنى القاقم في صورتها. فالقاقم حيوان ذو فرو ،و الّذي كان رمزًا تقليديًا للنقاء حيث كان يُعتقد أنّ القاقم قد يواجه الموت بدلاً من تلطخيه معطفه الأبيض.

بالنسبة إلى لودوفيكو إيل مورو، للقاقم معنى شخصي أعمق من ذلك فقد  كان في وسام الأرمين عام 1488واستُخدم كشعارٍ شخصي.

بالنظر إلى أن جاليراني أنجبت ابنًا اعترف به لودوفيكو في مايو 1491 ، وارتباط ابن عرس والحمل في ثقافة عصر النهضة الإيطالية ، فمن الممكن أيضًا أن يكون الحيوان رمزًا للحمل سيسيليا.

حتى عام 2014 ، كان يُفترض أن تأليف دافينشي كان يتضمن دائمًا قاقم الأبيض ، لكن تحقيقًا استمر لمدة ثلاث سنوات كشف أن الفنان الإيطالي رسم العمل ليس في مرحلة واحدة، بل على ثلاث مراحل متمايزة بشكل واضح. كانت نسخته الأولى عبارة عن صورة بسيطة، بدون حيوان. في المحاولة الثانية، تضمن الرسام قاقم رمادي صغير. في الخطوة الثالثة والأخيرة، تم تحويل الحيوان إلى قاقم أبيض كبير.

نحن بحاجة إلى دعمكم-نحن بحاجة إلى 20،000$ لإنشاء نسخة جديدة منDailyArt لأجهزة Android.

جد المزيد هنا

شكرا لك!