بييتا

 (البييتا: هي صورة أو منحوتة للعذراء مريم وهي تحمل جسد المسيح الميت على حضنها أو ذراعها)

قد يكون مايكل آنجلو أكثر فنان ثوري في التاريخ. إنه يقف وحده معلماً في الرسم والنحت والعمارة. طوال مسيرته المهنية أعاد تعريف ممارسة الفن بحد ذاتها، واصطدم بباباوات وعملاء، ناشراً فكرة أن الفنان لا اللورد من تُعزى إليه طاقة الخلق الفني.

البيتا، تحفة مايكل آنجلو الرخامية العظمى، تعرض لنا كم كان الفنان المتهور ذو الرابعة والعشرين ربيعاً تواقاً ليري العالم ما يقدر على تحقيقه. كان الهدف من قراره (المثير للجدل في ذلك الوقت) بتصوير العذراء مريم كامرأة شابة، أصغر حتى من الولد الذي تسنده، هو أن يرينا تفسيره لنقاء العذراء. يدها الأخرى تدعونا إلى المشهد، وكأن لسان حالها يقول: هذا طفلي الحبيب، الذي منح نفسه لخلاص البشرية. واجه مايكل آنجلو كذلك تحدياً في تصوير جسد المسيح الميت العاري بتشريحٍ لا يضاهى؛ سمح لنا أن نحسّ بوزن جسده ومريم تسنده.

كان مايكل آنجلو سينجز هذا العمل في غضون عام، وسيكون أجمل رخام موجود في روما اليوم، ولن ينجز أي معلّم حيّ عملاً أجمل.

-توني، مؤسس ومدير صفحة معجبي مايكل آنجلو