فتاة ذات ضفائر

تبدو أن حياة موديلياني تجسد الصورة المنحطة لدينا عن الفنانين في كثير من الأحيان. كان في رحلة بحث عن الجمال والنجاح ولكنه مع الأسف لم يجد الاعتراف الذي سعى إليه. شوّه طريق التدمير الذاتي من الكحول والمخدرات حياته. 

على الرغم من أسلوب حياته الصاخب إلا أن أعماله الفنية تنشر حس من السلام والهدوء كأنها شكل من أشكال الصلاة الصامتة. من المعتقد أن موديلياني رسم هذه اللوحة التي نعرضها اليوم قبل وفاته بعام تقريبًا، عندما انتقل إلى جنوب فرنسا هروبًا من فوضى الحرب العالمية الأولى في باريس. أصبح أبًا في تلك الفترة، وأوحت له بهجة الأبوة أن يرسم العديد من الصور للأطفال، وتُعد هذه اللوحة قطعة بارزة.

دائمًا ما احترم موديلياني العادات الإيطالية وأكد على ذلك في فنه، مما سمح لمشاعره الحقيقة أن تتألق في اللوحة. دون أن تطلب أي شيء، تنظر إلينا هذه الفتاة بكل بساطة بعيون صافية، ناقلة مشاعر الفنان بصمت. على الرغم من صعوبات حياته وقلة شهرته إلا أن موديلياني لم يكن بوسعه سوى أن يسعى إلى الحنان والحب وعبّر عنهما من خلال فنه. 

ملحوظة: هل تشعرون بالحيرة في كثير من الأحيان عند النظر إلى الفن؟ رجاءً تفقدوا دورتنا المجانية عن كيفية النظر إلى الفن!  

ملحوظة أخرى: كانت المرأة التي ولدت ابنة موديلياني فنانة زميلة، جين هيبوتيرن. اقرأوا قصة علاقتهما والتي اصبحت واحدة من أكثر قصص الحب مأساوية في عالم الفن. للمزيد من الفن لموديلياني، شاهدوا المقالات بالأسفل.