هل ذهبت من قبل الى مدينة غنت البلجيكية لترى المتاحف هناك؟ لا ؟ للأسف لم نذهب نحن أيضا، لكن لا بأس فنحن لدينا شيء مميز هنا, فمن اليوم سنبدأ مقالاتنا الشهرية الأستثنائية. ففي كل يوم أحد لمدة أربعة أسابيع سوف نعرض لكم لوحات من معرض الفنون الجميلة في غنت. فالتستمتعوا!
تظهر في لوحة اليوم مارغريت فان مونس (Marguerite Van Mons)
وهي تحدق في المتفرجين بنظرة حزينة وبعيدة، فالفنان ثيو فان ريسيلبيرغ (Théo Van Rysselberge) قد رسم لوحة الفتاة بعد موت أمها بمدة قصيرة. فيظهر بوضوح لنا ذلك التناقض بين لون الفستان الكئيب مع وجهها الشاحب و اللون الأزرق الرقيق مع لمسات اللون الذهبي. لقد رُسمت الفتاة و هي تقف أمامنا بشكل كامل بدون التفات و ظهرها مقابل للباب و يدها اليمنى تمسك بالمقبض و كأنها دخلت الغرقة للتو أو على وشك الخروج منها . إن هذه الإيماءة الغامضة و الجو الحزين هو ما يعطي اللوحة طابعها الرمزي .
لقد أصبح ثيو فان ريسيلبيرغ مشهور بأعماله في صالونات les vingt وبالنسبة لهذه اللوحة فمن الملاحظ أن الفنان تأثر فيها بطريقة رسم جيمس أبوت ماكنيل (James Abbott Mcneill) في رسم الصور الشخصية (بورتريه). وقد أهدى اللوحة إلى إيميل فان مونس (Emile Van Mons) والد مارجريت.