دب ، ليلة مقمرة

كانت حياة نيكو بيروزماني (١٩١٨/١٨٦٢) صعبة للغاية. ولد في وسط قروي، بعائلة فقيرة ولكن محبة له في عام ١٨٦٢ في ميرزاني ، جورجيا. بدأت مشاكل بيروسماني الحقيقية عندما تيتم صغيراً جدًا وتم نقله إلى تبليسي ليعيش مع أخته. لكنها توفيت بسبب الكوليرا بعد بفترة قصيرة ، وهكذا تم تعيين بيروسماني كخادم لدى عائلة ثرية حيث كان يؤدي واجبات منزلية مختلفة. هناك تعلم القراءة والكتابة ،و بالرغم من كونه لا يزال طفلاً، علم نفسه أن يرسم.

تبعت العائلة الأولى عائلة أخرى ، لكن إقامته كانت قصيرة لأنه المراهق وقع في حب مالكة البيت، لكن الاختلافات في العمر والمكانة الاجتماعية جعلت من دلك حباً مستحيلاً، واضطر إلى المغادرة. حاول لفترة وجيزة إنشاء مشروع خاص به لتوقيع اللافتات ، لكن هذا فشل وفقد ورشته والقليل من المال الذي كان لديه. بعد ذلك ، عمل في العديد من الوظائف المؤقتة بما في ذلك طلاء المنازل والرعي و موصل سكة حديد ، لكنه كان معوزًا في أي مكان يعيش فيه ، وغالبًا ما كان يأخذ المال في شكل الخبز والنبيذ والمواد الفنية. إذا أُتيحت له الفرسة ، كان يستأجر أحيانًا غرفة صغيرة في قبو أو تحت بعض السلالم.

اُكتشف بيروسمانيمن طرف الفنان والكاتب جورجي ـ فرنسي يدعى إيليا زدانيفيتش حوالي عام ١٩١٠ ـ ١٩١٢. كان زدانيفيتش متحمسًا بما يكفي برسم بيروسماني لكتابة مقال عنه في عام ١٩١٣ بعنوان "فنان بالفطرة" ، نُشر في جريدة موسكو زاكافكازسكايا ريش. جلب هذا له القليل من التقدير ، وأظهرت أربعة من أعماله في وقت لاحق في معرض موسكو للفنانين دات التكوين الذاتي دوي انتقادات إيجابية. بعد بضع سنوات دُعي بيروسماني للانضمام إلى جمعية الرسامين الجورجيين ؛ كان في غير محله بين الأعضاء الآخرين ، لدرجة أنه صار موضوع سخر في صورة كاريكاتورية بسبب أحد الفنانين. من السهل أن ننسى أنه على الرغم من هذه النجاحات المتواضعة ، فإن بيروسماني كان لا يزال يعيش حياة فقيرة. للأسف لم تقدم له أية مساعدة ، وعلى الرغم من موهبته الواضحة فقد مات بسبب سؤ التغذية وفشل الكبد.

فن بيروسماني ساذج ومباشر. لقد اضطر إلى التقاط الحياة الطبيعية كما بدا له ، وكان الرسام الجورجي الوحيد المتخصص في الحيوانات . ربما تكون تمثيلاته البسيطة والصادقة للناس والحيوانات نتيجة لتعليم نفسه أن يرسم كطفل. لم يتلق أي تعليم رسمي ـ وبالطبع بدون تمويل ـ وهكذا كان أسلوبه راسخًا في عالم كان يعرفه كصبي صغير وبقي معه طوال حياته. تتمتع لوحاته بنفس السحر الذي تتمتع به بعض الرسوم التوضيحية للأطفال ، وهي ذات جودة خيالية تقريبًا ، إلا أنه بالطبع عندما نرى حقيقة حياة بيرسماني الصعبة والمأساوية ، نجد فيها حزنًا ورثاءً كبيرين.

صاراه ميليس-

عزيزي المستخدم: لدينا حلم في ترجمة ضايليإرت إلى لغات جديدة: الصينية ، البرتغالية ، الإسبانية ، الفرنسية ، التركية والإيطالية. لتحقيق ذلك ، نحتاج إلى تحديث التطبيق وإنشاء بنية تحتية جديدة للبرامج. نحن بحاجة إلى ١٠٠٠٠ دولار ـ إذا كنت ترغب في مساعدتنا ، يمكنك التبرع هنا :) شكرا لك <ع