مريم العذراء تقدم الطفل يسوع للقديسة ماري دي باتسى by Violante Siries Cerroti - 1767 مريم العذراء تقدم الطفل يسوع للقديسة ماري دي باتسى by Violante Siries Cerroti - 1767

مريم العذراء تقدم الطفل يسوع للقديسة ماري دي باتسى

ألوان زيتية على قماش •
  • Violante Siries Cerroti - 1709 - 1783 Violante Siries Cerroti 1767

نقدم لكم اليوم لوحة أخرى تم ترميمها بواسطة مؤسسة النهوض بالفنانات. يمكنك معرفة المزيد عن تلك المؤسسة ومهمتها من هنا، في غضون ذلك، استمتع!

كانت الفنانات الأوائل في الغالب نساء يمتلكن مواهب متعددة. ولم يكُن من غير الشائع أن تقابَل مهاراتهن الفنية في مجال الرسم بالدبلوماسية. ذلك لأن العديدات منهن كنَّ وصيفات للنبيلات، وأيضًا كنَّ على صداقة مع العائلات المالكة والنبيلة التي رسموا لهم لوحات فيما بعد.

  كانت الرسامة فيولانتي بياتريتشي سيريس شيروتي من اللاتي ربحن من خلال هذا الفن عن طريق النساء، حيث كانت تدخر الأجور التي كانت تتلقاها من العارضين الأثرياء، وكان من ضمنهم طبقة النبلاء التوسكانية مثل عائلات جاندي وسانسيدوني. كانت مواضيع اللوحات في الزمن التي عاشت به فيولانتي  إما عن العبادة، أو لأغراض تسويقية بحتة. درست فيولانتي في باريس مع خبراء عصر فن الروكوكو هياسنته ريجو وفرانسو بوشير، مما منحها مصداقية واحترامًا بين معاصريها، وأيضًا من والدها لويس سيريس. كان لويس نقاشًا فرنسيًا جعل من أعمال الحجر الزخرفية أعمالًا رائجة. وذلك بصفته مديرًا لورشة دوقية توسكانا الكبرى للأحجار شبه الكريمة في معرض أوفيزي بإيطاليا.

تُعد لوحة "مريم العذراء تقدم الطفل يسوع للقديسة ماري دي باتسى" أكثر أعمال فيولانتي التعبدية شهرة. 
ويمكن مشاهدتها في موهِف- خزانة الكنيسة لحفظ الأشياء القيمة- غرفة المقدسات بكنيسة سانتا ماريا مادالينا دي باتسي، التي سميت باسم القديسة مريم المجدلية، في شارع بورغو بينتي في فلورنسا. رُسمت تلك اللوحة عام 1767 وكانت فيولانتي حينها قد بلغت عامها 58 ( أي أنها كانت كبيرة السن طبقًا لمعايير القرن ال18). أما ماري مادالينا دي باتسي- التي اشتهرت أسرتها بتمرد"باتسي" ضد أسرة"ميديتشي" - فكانت راهبة من فلورنسا، وقد قامت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بإعلانها قديسة خلال القرن الثامن عشر. وقد اشتهرت ماري برؤاها الروحية.