جنازة

تعرض هذه القطعة الفنية كجزء من إحتفالنا بشهر تاريخ المرأة، بالاشتراك مع مجموعة يوروبينا، منصة أوروبا للإرث الثقافي. لتعرف أكثر عن نساء أوروبيات بارزات في الفنون والعلوم والمجتمع، زر معرض بيونيرز. اللوحة التي نعرضها لك اليوم تعود لمجموعة متحف ستاتينز في كنست.

إن لم تكن من الدول الإسكندنافية، فعلى الأرجح لم تسمع بآنا آنكر من قبل وهو أمر مؤسف! تعتبر هذه الفنانة العظيمة واحدة من أهم فناني الحركة الإنطباعية في الدنمارك.

ولدت عام 1859 في مدينة سكاغن في أبعد منطقة دنمركية في أقصى الشمال. أصبحت مدينة سكاغن وجهة لمجموعة من الفنانين الإسكندنافيين الذين زاروا القرية بدءً بأواخر سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين. المجموعة والتي تسمى رسامي سكاغن، كانت تضم عدد من الفنانين وليس الرسامين فحسب. كانت تجذبهم المناظر وبساطة الحياة وجودة الضوء، وهي أمور جشعتهم على الرسم في الخارج مثل فناني الإنطباعية الفرنسيين. انفصلوا عن التقاليد الجامدة لأكاديميات الفن الدنماركي والسويدي مفضلين على ذلك الإتجاهات الجديدة التي مارسوها في باريس.

درست آنا الرسم في كوبنهاغن وباريس. استمرت بعد زواجها من شريكها الفنان مايكل آنكر في رسم مناظر وشعب سكاغن متحدية بذلك العرف الذي يقضي على النساء المتزوجات تكريس حياتهن للواجبات المنزلية. عرف بأنها رسامة شخصيات ماهرة للغاية. كانت أعمالها عادة ما تصور الحياة اليومية الداخلية. حيث كانت تدور مواضيعها في الغالب عن المرأة والأطفال الذين لا يتواصلون بالعين مع المشاهد، الأمر الذي يخلق مجالاً لاستراق النظر عند الرائي.

واحدة من أكثر أعمالها التركيبية هي لوحة جنازة. بعد حضورها لجنازة امرأة تدعى ستاين بوليرهس والتي كانت قد رسمتها في أول أعمالها، تصور لنا آنا هذه القطعة الهادئة. في غرفة مضاءة جيدًا ومغايرة في لونها لملابس المشيعين.

لباسهم ليس أسود بالكامل، ولكنه يظهر براعة الفنانة في التلوين بمزيج من درجات الأزرق والوردي والأخضر.

قد لا تكون الجنائز أمر نحبذه كثيرًا ولكنها صوِّرت كثيرًا في الفن. أنظر هنا لمشاهدة أشهر 12 لوحة جنائزية في الفن الغربي.