من على شرفة مرسم الفنان

نقدم لوحة اليوم بفضل متحف ستاتينز كونست.

على الأغلب أن الفتاتين في الصورة هما ابنتا الفنان, جولي و إميلي, اللتان على الرغم من صغر قوامهما كانتا بالغتان عندما اتمّ الرسمة. وقد وضع الفنان النساء بجانب إحدى نوافذ الاستوديو التي تواجه كونجنس نيتورف. إنهن لا يشاهدون ما تطل النافذة عليه، ولكنهن يقرأون كتاباً. تبدوان أصغر مما هما عليه بالواقع بسبب موقعهن بجانب عتبة النافذة الطويلة. و المشهد معهما يكاد يكون خاليا من المحتوى السردي.

من الممكن أن يُقال إن الموضوع الحقيقي للصورة هو الغرفة التي يحدث فيها المشهد. هي منظمة بوضوح مع التركيز القوي على الضوء والأسطح. جميع العناصر متوازنة تماما فيما يتعلق بعضها ببعض, تتصل الستائر الداكنة بالمصاريع المضاءة بشكل جزئي أو كامل, مع التأكيد على السطح المكرر والمكسر بواسطة سلم الدرجات وصندوق الطلاء على المقعد؛ بالفعل تم تنسيق الضوء الكثيف في الغرفة بأكملها بعناية مع الضوء الخافت في الخارج.

كما هو الحال في العديد من أعماله الأخرى, يستخدم إكيرسبرغ الرياضيات ومبادئ المنظور لبناء عالم يمكن فيه للانسجام الداخلي، الذي تحدده قوانين الطبيعة العقلانية، أن يُبقي الفوضى من الانتشار و التفشي.

لقد ابتكر إكيرسبرغ لوحة جميلة لابنتيه. انظر المزيد من لوحاته في: فن تصوير الأخوات!