غير معروف فنان
لقد كان نادر شاه افشار أمير حربٍ قاسٍ أصله من وسط تركيا وأحد أقوى الشاهات في بلاد الفرس. كان معروفاً بحنكته العسكرية ووصف بأنه الإسكندر الثاني. هجومه المدمر على دلهي سنة ١٧٣٩ كان نقطة تحول في عهد المغول. مع أن إمبراطورية المغول كانت تضعف حتى قبل الهجوم، نصر نادر شاه عليهم كان إعلاناً لإنحدار خليفة تيمورلنك وجنكس خان. رجع نادر شاه إلى إيران مع معظم الخزينة الملكية من ضمنها رمز القوة عند المغول - عرش الطاووس.
مع الوقت أصبح نادر شاه إستبدادي وقاسي. مع ظهور تمردات جديد في فارس، بدأ بسحقها بدون رحمة. لقد أظهر علامات إختلال عقلي كانت ترعب أعضاء قبيلته والمسؤولين الذين ظنوا أنه يصبح أخطر من أن يحكم. في ٢٠ يوليو ١٧٤٧، إقتحم القادة العسكريين غرفته لإغتياله. مع أنهم فاجأوه في نومه، إستطاع نادر شاه أن يقتل إثنان من المتآمرين قبل أن ينجحوا بقتله. بعد مقتل نادر شاه انحدرت فارس إلى حالة فوضى تم نهب القصور خلالها وضاع عرش الطاووس إلى الأبد.
المثير للإهتمام هو أن هذه اللوحة صنعت بعد قرن من النصر على دلهي، في بلاط بهادر شاه الثاني، آخر إمبراطور مغولي. لقد رسمت بأسلوب مغولي نموذجي مع الأجساد بائن ثلاثة ارباعها ونظرة جانبية للوجوه. الخيمة الهندية المزخرفة وملابس النساء الحاضرات جميعها تتبع موضة المغول ويمكن تحديد الشاه من عمامته المميزة. انها على الأغلب تذكير بأنه حتى مع إنتصار نادر شاه في ١٧٣٩، بقيت إمبراطورية المغول ل١٠٠ سنة إضافية. ولكن في الواقع الخزينة المغولية وتأثيرهم لم يتعافى من هجوم ١٧٣٩.
-مايا تولا
ملاحظة: كان عرش الطاووس الأيقوني أعظم تكديس للأحجار الكريمة في القرن السابع عشر. إقرأ المزيد عن هذا الكنز الرائع هنا!