Manohar
يظهر الإمبراطور جهانكير في هذه اللوحة جالسٌ تحت مظلة مزخرفة أو "شاميانا" بينما يُقدِّم له ابناه الطعام والشراب، وهما خسرو مرزا وبارفيز. يقف خادمان آخران إلى جانب المظلة ويقف خادم صغير خلف عرش الإمبراطور وهو يحمل مذبَّة. المكان: في الحديقة -حديقة مغولية، شأنها شأن الفنون والعمارة المغولية فهي إبداعاتٌ عجيبة. ثمة بطٌ في النافورة وطيورٌ على الأغصان فيما يبدو أنه يومٌ غائم. اللوحة غنيَّة بتفاصيل الأنماط على الملابس والمظلة والسجادة والحاشية المزخرفة. حيث نجد اسم الفنان "مانوهار" تحت قدمي جهانكير.
شجَّع الأباطرة المغول على رسم لوحات بورتريه واقعية لكلِّ من في البلاط المغولي وليس لأنفسهم فحسب. رُسِمَت هذه الشخصيات الخمس بأسلوب لوحات البورتريه المغولية المعتادة. حيث تظهر ثلاثة أرباع أجسادهم، وتظهر وجوههم من الجانب.
كان باساوان، والد مانوهار، أستاذًا في المرسم المغولي حيث نشأ. وعلى الأرجح أنه علمه الرسم حتى أصبح رسامًا في البلاط أيضًا. خدم في بلاط الإمبراطور أكبر قبل أن ينظم لخدمة ابنه جهانكير. اشتهر مانوهار برسوماته المخطوطية البارزة ولوحات البورتريه ودراساته عن الحيوانات. وعادة ما تصور أعماله العائلة الحاكمة والحياة اليومية في البلاط. رسم ما لا يقل عن عشر لوحات بورتريه لجهانكير.
- مايا تولا
ملاحظة: اعرف أكثر عن لوحات المنمنمات المغولية هنا!