طبيعة صامتة مع سفرجل وملفوف وشمام وخيار

سنبدأ اليوم شهرنا المميز مع متحف سان دييغو للفنون. سنقدم تحف فنية من مجموعتهم على مدى أيام الأحد الأربعة القادمة. استمتعوا!

لم يكن فن الطبيعة الصامتة موجودٌ في الفن الأوروبي في تسعينيات القرن السادس عشر، كما أن سانشيز كوتان لم يكن أحد أوائل الذين مارسوا هذا النوع من الفن فحسب، بل يمكن القول أنه أعظمهم. وعلاوة على ذلك، فإن هذا العمل يعتبر تحفته الفنيَّة. هذه اللوحة المرسومة ببراعة لا تتزعزع في طبيعانيتها وبساطتها. إن السكون الغامض لتركيب اللوحة الذي يظهر فيه الأشياء موضوعة في منحنى مثالي أمام الخلفية السوداء، قاد الكثيرين إلى التساؤل عن معنى ودلالة هذه اللوحة. وبالنسبة للبعض، فهي محض تمرين في الرسم ليس إلا، وتصويرٌ واضح لخضرواتٍ في مخزن بارد. ويعتقد آخرون أن اللوحة تحمل إيحاءات دينية، وأنه يجب فهمها على أنها احتفالٌ بأكثرِ مخلوقات الله بساطةً. ودعمًا للتفسير الثاني، فغالبًا ما يُذكر أن سانشيز كوتان تخلَّى عن ممتلكاته والتحق بديرٍ كارثوزيٍّ بعد فترة وجيزة من رسمه لهذه اللوحة.

وبمناسبة ذكر خوان سانشيز كوتان، يدعوك متحف سان دييغو للفنون إلى العرض الأول لمعرض "خوان سانشيز كوتان وكولين سميث: وقت غامض وضوء خادع" (من 14 مارس وحتى 21 يونيو)، وهو معرض يحتوي على "فيديو تركيبي" -نوعٌ فني حديث يجمع الفيديو بالأعمال التركيبية أو التنصيبية- بواسطة الفنانة المعاصرة كولين سميث. وردًّا على عمل سانشيز كوتان، قدَّمت سميث عملها الخاص لتتناول الأسئلة التي طرحها الفنان قبل أكثر من 400 عام من خلال هذا المعرض المميز.

نتمنى لكم أحدٌ رائع.

ملاحظة: نحن نحب أن نأكل! ولا عجب أن لوحات الطبيعة الصامتة التي تصور جميع أنواع الطعام تعتبر واحدة من الأنواع الفنية المفضلة لدينا! ستجد هنا مجموعة للجبن (لذيذ!)، وهنا ألذّ أنواع الفطر في الفن، وهنا والفراولة فاكهتنا المفضلة 3> شهية طيبة!