الشيطان أوماتسو يقتل شيروسابورو في النهر

يعتبر تسوكيوكا يوشيتوشي آخر فنان لفن الإيكو- إي للطباعة والرسم على الخشب، كما أنه من أكثر المبتكرين في هذا الفن. امتدت مسيرته الفنية لعهدين، وهما آخر سنوات الإيدو في اليابان، وأول السنوات الحديثة بعد استعادة ميجي. كان يوشيتوشي مهتمًا بالفنون الحديثة من جميع أنحاء العالم، ولكن مع مرور الوقت ازداد قلقه بشأن ضياع الكثير من جوانب التراث الياباني، ومن ضمنهم الطباعة التقليدية على الخشب.

في نهاية مسيرته الفنية، واجه يوشيتوشي وحده تقريبًا الوقت والتكنولوجيا، حيث تبنت اليابان في هذا الوقت وسائل الإنتاج الغربي الشامل، كالتصوير الفوتوغرافي والطباعة الحجرية. وبرغم ما يعنيه هذا من ابتعاد اليابان في ذلك الوقت عن ماضيها، إلا أنه استطاع الوصول بفنه لمستوى أعلى، قبل أن يندثر تمامًا بوفاته.

تنتمي مطبوعة اليوم إلى المجموعة الجديدة من سلسلة صور الديباج الشرقي التي عمل عليها الفنان وهو في أوج مسيرته الفنية، في الوقت نفسه الذي عمل فيه على مجموعته المشهودة مائة جانب من جوانب القمر وسلسلة أخرى من الثنائيات الرأسية، والتي تعتبر الأعمال الأبرز في حياة الفنان. كانت المجموعة الجديدة من سلسلة صور الديباج الشرقية شائعة بشكل كبير. وقد تمت طباعتها عدة مرات، حتى بليت الألواح تمامًا.

موضوعات المجموعة مستوحاة من التاريخ والأساطير اليابانية، والتي تعرف باسم كابوكي الدراما المسرحية. ويمكننا أن نرى هنا الشريرة أو الشيطانة أوماتسو، التي تظهر في الكثير من مسرحيات كابوكي، والتي تعد قصتها مستندة على بعض الحقائق؛ وهي أنها دائمًا ما تظهر كشخصية شريرة، وربما كانت حرة وخطيرة أكثر مما يجب بالنسبة لشعب الإيدو. ويقال أنها قد قتلت زوجها الساموراي الأعمى، ثم عاشت حياتها بعد ذلك كخارجة عن القانون.

ملحوظة:

كان يوشيتوشي أستاذًا في فن الموزان - إي (المطبوعات الدموية) بمشاهد مثل تلك في أفلام الرعب. إن كنت لا تشعر بالخوف، تفقدهم هنا. :D