Edmund Blair Leighton
كان إدموند بلير لايتون (1853-1922) فنان إنجليزيًا من رابطة ما قبل الرفائيلية في القرن التاسع عشر، ويشتهر بتصويرات العصور الوسطى الرومانتيكية. تلقى تدريبًا منهجيًا في الأكاديمية الملكية، حيث عرض أعماله لما يربو على أربعين عامًا. عادة ما تُصوِّرُ أعماله ممارسات رومانتيكية في ثيمات فكتورية وجدانية. كان هذا الاختيار انعكاسًا لعودة اهتمام العامة بثيمات العصور الوسطى. وعادة ما تكون شخصيات لايتون مرتدية زيًا متقنًا من العصور الوسطى ومنخرطة في ممارسات عاطفية وشهمة.
عنوان اللوحة الكامل هو «إلى الأسلحة! ترنيمة عرسٍ عذبة تنبعث من الشرفة، تقطعها بعنف صيحة ‘إلى الأسلحة!‘», في منتصف هذا التركيب الدرامي، يوجد فارسٌ شاب وعروسه يغادران الكنيسة عقب مراسم زفافهما. تُبرز لغة جسدِ الزوجان، الشخصيتان اللتان خصَّصها الفنان لهما. يتّخذ العريس وضعية قوية ومهيمنة، بينما وضعية عروسه رقيقة ورزينة.
ملابس الزوجين وضيوفهما الأنيقة ترمز لمكانتهم العالية. التفاصيل في رداء العروس جديرة بالملاحظة وتحبس الأنفاس. يتفاجئ الزوجان في الوقت الذي يغادران فيه الكنيسة بنداءٍ لحمل الأسلحة. فقد أتى الفارس المدرَّع مناديًا العريس للانضمام للقتال. ومن ورائهما يشاهد ضيوف الزفاف باهتمام وفضول، حالهم كحال العديد ممن هم في الشارع.
عُرضت لوحة إلى الأسلحة! في الأكاديمية الملكية عام 1888. واليوم هي ضمن مجموعة خاصة وقد بيعت مؤخرًا في دار مزادات كريستيز في أكتوبر عام 2013، محققة مبلغ 485 ألف دولار أمريكي.
- مايا تولا
ملاحظة: إليكم كل ما يتعلق بأكثر الأيام أهمية! شاهدوا هنا ما يمكن استلهامه من زفافات الفن!