ملاك (فاتحة ملاك)

ترون في اللوحة ملائكة متعددين ذوي أجنحة ملونة يصعدون السلالم. قد يكون هذا مجازًا لرحلة الروح صاعدةً نحو الجنة. كانت مسائل الروح مهمة عند ميكالوجوس كونستانتيناس تشورليونِس الذي كان كاثوليكيًا والذي كان –وفقًا لأقرانه– مستعدًا لمساعدة الآخرين، حتى لو كان ذلك سيجعله مُعدمًا.

قد ترمز اللوحة كذلك لرحلةٍ نحو الكمال. وهذا قد يشير إليه العنوان، بفاتحةٍ تشير إلى مقدمةٍ تقود للعرض الرئيس. تتوقف عين المشاهد عند الشخصية الرئيسة للوحة؛ الملاك ذو الأجنحة بلون قوس قزح الواقف على قمة الرابية. نستطيع الشعور بأن هذا الملاك هو أعلى الملائكة ويمثّل كل أهدافهم النهائية.

ولكن إليكم السر، لا يقف الملاك على قمة السلالم التي يصعد عليها بقية الملائكة. وإنما يقف على قمة رابيةٍ مليئةٍ بورودٍ وأغصانٍ متهدجةٍ وأُخرَوِيَّة. هل هذا يعني أنه لا يمكن بلوغ الكمال بالطرق التي يفترضها معظم البشر (أو في هذه الحالة الملائكة)؟ ربما.

من المحزن أن ميكالوجوس كونستانتيناس تشورليونس يأبى تفسير لوحاته، ولهذا فكل أعماله مفتوحة للنقاش، و«فاتحة ملاك» ليست استثنائًا.

نقدم عمل اليوم بفضل متحف إم. كي. تشورليونس الوطني.

ملاحظة: اضغطوا هنا لاكتشاف ثيمات تشبه الحكايات الخرافية في فن تشورليونس. ربما ذلك سيساعد في تأويل هذا العمل.

ملاحظة: إن كنت مستعدًا لمزيد من الفن التجريدي، نرجو تفقد مطبوعات ديلي آرت حيث ستجد بعض تحف الفن التجريدي ذات طباعة فاخرة.