صندوق ألوان مع دراسة عارية

اليوم آخر أيام شهر تاريخ المرأة. وبهذه المناسبة، لدينا شيء بديع، صندوق ألوان هيلينا دي كاي.

تشتهر هيلينا دي كاي بدورها في التأثير على الذوق الثقافي في فن نيويورك أواخر القرن التاسع عشر أكثر مما تشتهر بلوحاتها... لكنها كانت كذلك فنانة. هذه القطعة دليلٌ على ممارساتها الفنية كطالبة في أكاديمية التصميم الوطنية في سبعينيات القرن التاسع عشر (وربما في وقت أبكر من ذلك)؛ إنها تكشف الكثير عن التدريب عند النساء آنذاك. يعود تاريخ الدراسة على صندوق الألوان للعام 1871، في العام الذي أتيحت فيه الدروس الحيّة للنساء في الأكاديمية لأول مرة.

عادة ما كانت الفنانة ترسم الرسومات المصاحبة للكتب الشعرية لزوجها ريتشارد واتسون غيلدر. إلا أن تأثيرها على عالم الفن انتشر ليتفوق على أعمالها الفنية. ساهمت في عالم الفن بمساعدتها في تنظيم رابطة طلبة الفنون عام 1875 وشاركت في تأسيس جمعية الفنانين الأمريكيين عام 1887، الجمعية التي قدمت للفنانين الشباب الذين تلقوا تدريبًا كلاسيكيًا فرصة لأن يصيروا جزءًا من اتحادٍ بديل. كان حضورها القيادي سببًا مباشرًا في مشاركة عدد كبير من النساء في تلك المنظمات. كما كانت ملهمة واهتمام رومانسي لوينزلو هومر؛ إذ قضيا وقتًا طويلاً معًا، وقد أشارت مراسلاتهما إلى أن وينزلو حاول عدة مرات السعي ورائها عاطفيًا.

شهر تاريخ المرأة انتهى، ولكننا لن نتوقف عن عرض أعمال فنانات –منسيَّات غالبًا– في ديلي آرت. ترقبونا! وتذكروا أنه ثمة العديد من القصص عن فنانات مشهورات ومنسيات في مجلة ديلي آرت. :)

ملاحظة: تفقدوا دفتر الفنانات، مليء بسيرٍ ذاتيةٍ وفن قدمه نساء.