Rembrandt van Rijn
يتجمع ضوء الشمس القادم من اليسار على مجموعةِ الأشجارِ الفارعة في المنتصف، مشكِّلاً أسطعَ منطقةً في اللوحة، ويُجسِّد في ذاتِ الوقت الحَدَّ الفاصل بين المنطقة المضيئة في اليسار والمنطقة الظليلة في اليمين. إن تقسيم نصفي اللوحة إلى منظرين طبيعيين مختلفين اختلافًا واضحًا يمنح العمل تأثيرهُ كطقس مميز .
ولأكثر من ثلاثين عامًا، كان يُعْتَقَد أن لوحة «منظر طبيعي و جسر مقوس» عملٌ لغوفرت فلينك، أحَدُ تلاميذَ رامبرانت. ثم كشفت عمليات إعادة الاكتشاف بأن العمل رسمه الأستاذ نفسه. قُبلت اللوحة في مجموعة برلين عام 1924؛ واُعتبرت حتى ثمانينيات القرن العشرين بأنها عملٌ أصليٌ لرامبرانت هارمنز فان راين. وفي عام 1989، وخلال التحقيقات التي أجريت كجزء من مشروع «بحث رامبرانت»، سُحبت اللوحة من أعمال رامبرانت ونُسبت لغوفرت فلينك. إلا أن تحقيقاتٍ وتحليلاتٍ تصويريةٍ أحدث اعتمدت على تقنيةٍ لم تكن متوفرةً آنذاك، أكَّدت بصورةٍ قاطعةٍ بأنها عملٌ أصليٌّ لرامبرانت. الفَنُّ مَلِيءٌ بالمفاجآت!
والآن اللوحة ضمن معرض «ديفد هوكني – حوار المناظر الطبيعية: الفصول الأربعة من مجموعة وورث» المقام في معرض الرسم في برلين. نقدّمها اليوم بفضل هذا المتحف الرائع.
أعمال رامبرانت مثالية للإلهام. إن أردتم تدوين آرائكم بينما تنظرون للوحة، نرجو الاطلاع على مفكراتنا الفنية. :)
ملاحظة: تعرفوا على خمس عشرة حقيقة عن اللوحة التي يمكن أن تنسب لرامبرانت بيقين تام! فلتعيدوا اكتشاف لوحة الحراسة الليلية. :)