John Everett Millais
حان الوقت لعمل كلاسيكي للغاية.
تعتبر لوحة أوفيليا واحدة من أشهر الرسومات ما قبل الرافائيلية. إنها تروي التهاوي الدرامي لأوفيليا من مسرحية هاملت لشيكسبير، حينما تستسلم للتيار.
كانت العارضة لهذه اللوحة هي إليزابيث سيدال البالغة من العمر 19 عام، والتي اكتشفها والتر ديفيريلل، رسام ما قبل رفائيلي أمريكي، في متجر قبعات. تزوجت لاحقًا من دانتي جابرييل روزيتي، صديق ميلييه، عام 1860. لكن قبل حدوث ذلك أراد ميلييه تصوير مشهد واقعي قدر الإمكان. تموضعت إليزابيث في حوض ملئ بالماء لمحاكاة غرق أوفيليا، مع مصابيح زيتية تحتها للتدفئة. في إحدى المرات، استُنفذت المصابيح من دون ملاحظة ميلييه المنهمك بشدة في عمله، الأمر الذي لم يساعد صحة إليزابيث. تحملت هذه المرأة، خلال هذه الجلسات، صقيع شديد إلى أن سقطت مريضة. من دون نظام صحي عام أو سهولة وصول للدواء، كان يعتني بها طبيب خاص، بتمويل من والدها في البداية. في النهاية نُصِح ميلييه بتغطية التكاليف الطبية، والتي قام بتسويتها بالفعل، وسرعات ما تعافت إليزابيث.
تعرض العمل لرد فعل مختلط عندما تم عرضه في الأكايديمية الملكية لأول مرة، ولكنه عاد وتلقى إعجابًا كواحد من أهم الأعمال الفنية في أواسط القرن التاسع عشر، وذلك بفضل جماله الساحر، وتصويره الدقيق للمناظر الطبيعية، و تأثيره على فنانين آخرين.
ملحوظة: لوحة اليوم هي واحدة من أكثر اللوحات شهرة في العالم، اكتشف اختياراتنا من أشهر لوحات طبعت على كروت بريدية!
ملحوظة أخرى: لم تكن هذه هى المرة الوحيدة التي استلهم جون إيفريت ملييه من أشهر كاتب مسرحيات إنجليزي. هذه تسع لوحات شيكسبيرية غامضة لملييه! للمزيد من الفن ما قبل الرفائيلي، انظر المقالات التالية.