جوديث وخادمة ورأس هولوفرنيس

المشهد الذي نقدمه لكم اليوم واحد من الأكثر شهرة لدى فناني العصر الباروكي، وذلك لما فيه من دراما! أُخِذ المشهد من سفر يهوديت، حيث تقوم بإغواء الجنرال هولوفرنيس ثم تقتله، وهذا لتنقذ قومها. في هذا المشهد نرى الخادمة عبرا تلف رأس القتيل لتضعه في حقيبة بينما جوديث واقفة تراقب. 

الرسامة لهذه التحفة: أرتيميسا جنتلسكي؛ كانت امرأة قوية رغم كل ما مرت به وأثبتت مكانتها كرسامة. بعض المؤرخين الفنيين يفسرون هذه اللوحة - وثلاث أخريات- على أنها الطريقة التي اختارتها الفنانة للانتقام بعد حادثة حصلت معها. أرتيميسا ابنة للفنان المعروف أوراتسيو جنتيلسكي، عندما كانت مراهقة اتهمت الفنان أغوستينو تاسي باغتصابها وخداعها. استمرت المحكمة سبعة أشهر وصدمت بها روما بأسرها، فجعلت منها مشهورة ولكن بأسوأ طريقة ممكنة. أُدين تاسي ولكن لم يحدث له شيء يُذكَر. بعد المحاكمة أكملت في مسيرتها الفنية ترسم بطلاتها الإنجيلية بقوتهنّ ولوحات تشرح فيها استعدادهن لإظهار تمردهنّ على الأحوال. 

اليوم هو يوم المرأة العالمي. نتمنى أن تستمتعوا بهذه اللوحة التي رسمتها واحدة من عباقرة الفن الباروكي. 

ملاحظة: تجدون هذه اللوحة في دفترنا عن الرسامات. 

ملاحظة أخرى: كان لأسلوب كارافاجيو تأثير كبير على فن أرتيميسا جنتلسكي، حتى أنّه يصعب التفريق بين لوحاتهما أحيانا. من يحب التحدي؟ هل تستطيعون معرفة من الرسام لهذه اللوحات؟ إليكم هذا الاختبار القصير! 

ملاحظة أخرى مهمة: لمن يريد الاطلاع على المزيد من فن أرتيميسا سيجده في المقالات أسفل المقال السابق. (: